العناوين الرئيسيةمحلي

الحسكة رغم ظروف الاحتلال والتضييق والحصار.. تعلن مشاركتها في الانتخابات وتعتبرها رسالة تحدٍ؟

بالرغم من الظروف القاهرة التي تعيشها محافظة الحسكة في ظل وجود الاحتلال المزدوج “الأميركي- التركي”، المحتل لأجزاء واسعة من أراضيها، عبّر أبناؤها عن مشاركتهم في الاستحقاق الانتخابي لمجالس الإدارة المحلية، حيث تقاطر الناخبون منذ ساعات الصباح ومع بدء العملية لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية بملء إرادتهم عبر صناديق الاقتراع، في رسالة تحدٍ منهم للعالم أجمع وفي ظل ظروف الحصار والتضييق التي تعيشها المحافظة، لاسيما انقطاع مياه الشرب عن المواطن لفترة قاربت الشهرين.

وبيّن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح في حديث للصحفيين، أن الاستعدادات للعملية الانتخابية جاءت متممة ومكمّلة لجميع الاستحقاقات الدستورية السابقة التي خاضتها وتخوضها المحافظة اليوم بجميع كوادرها ونخبها الإدارية والعاملة، لهذا الحدث الديمقراطي ومدى أهميته واعتباراته في ظل ظروف الحصار ووجود الاحتلالين الأميركي والتركي، مشيراً إلى أن الشعب في هذه المحافظة عبر عن التزامه بقوانين ودستور بلاده من خلال ترشّحه للمجالس وانتخابه للمرشحين فيها.

وأكد المحافظ أن العملية الانتخابية هي رسالة موجهة ومضادة وبليغة للمحتل الأجنبي ووجوده اللا شرعي على أرض هذه المحافظة، وهي عملية مهمة لإعادة التوازن في المناطق والمدن والبلدان والبلديات لأجل اختيار الأفضل والأنسب والأكفأ والأجدر القادر على العمل في المجالس ووضع خطط تنمية شاملة للإنتاج والإبداع والتطوير في المناطق الإدارية التي يتبع لها كل مرشح.

وأشار أمين فرع الحزب تركي عزيز حسن إلى أن إجراء انتخابات الإدارة المحلية في موعدها بمحافظة الحسكة، تعتبر من التحديات المصيرية التي تواجه أبناء المحافظة في ظل وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وأدواتهما المرتهنة لهما، مضيفاً: إن هذه الانتخابات هي رسالة جلية وواضحة من أبناء الجزيرة السورية لكل العالم، تؤكد على أن أبناء المحافظة متجذرون بتراب وطنهم وأن المحتل سيطرد ويهزم من كل أراضي الوطن وأن العملاء والمرتزقة سيكتب عنهم بأنهم خانوا وطنهم بينما الشرفاء والوطنيون ستذكرهم الأجيال جيلاً بعد جيل.

من جهته بيّن رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي المستشار عبد العزيز المحمد، أنه استناداً للمرسوم التشريعي رقم ٢١٦ لعام ٢٠٢٢ الناظم للعملية الانتخابية وقانون الانتخابات العامة، تم افتتاح مراكز الاقتراع في مواعيدها المحددة من صباح هذا اليوم الأحد، بعد أن تم تجهيز الصناديق بالورقيات والمحاضر والمحابر، مؤكداً أن العملية الانتخابية تمت على ما يرام في استقبال المقترعين، لاختيار ممثلي مجالس الإدارة المحلية من خلال ١٧٩٠ مرشحاً الذين تنافسوا بدورهم على ١٧٧٥ مقعداً من خلال ٧ مجالس مدن و٨٩ بلدية و٥٤ بلدة، وتم تجهيز ٧٣ مركزا انتخابياً على مستوى مدينة الحسكة ومركز انتخابي واحد لناخبي محافظة القنيطرة.

بدوره أوضح سليمان العبد الله رئيس إحدى لجان الاقتراع، أن العملية شهدت إقبالاً جيداً من مختلف شرائح المجتمع من شيوخ ونساء وشباب، الذين اختاروا ممثليهم عبر صناديق الاقتراع بحريتهم وبملء إرادتهم بشكل سري عبر صناديق الاقتراع في جو من الديمقراطية والتعبير عن إرادة حرية التعبير.

وعبّر المشاركون في العملية الانتخابية عن آرائهم المتباينة في اختيار مرشحيهم الذي سيمثلونهم في المجالس المحلية، حيث أكد الفلاحون أن صوتهم سيكون باتجاه من سيرفع الحيف عن الفلاح في ظل الظروف القاهرة التي أدت إلى تراجع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وانقطعت به السبل، مطالبين بمن سيعمل على المطالبة لهم بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وحوامل الطاقة وتأمين الطاقة البديلة وزيادة المقنن العلفي وتوفير اللقاحات البيطرية باستمرار، فيما طالبت الطبقة العاملة باختيار من يدعو إلى تحسين الوضع المعيشي وزيادة الحوافز الإنتاجية وتحسين مردود طبيعة العمل وتحسين واقع الوجبات الغذائية للعاملين، وتعويض قيم اللباس بما يتناسب وحجم الاعتمادات المالية، وتأمين وسائط النقل المجانية للعمال من مناطق سكنهم إلى مواقع عملهم، وإعادة النظر بالتأمين المعيشي والضمان الصحي التقاعدي، وتثبيت عمال العقود السنوية، وتأمين العقود السنوية للعمال المياومين وعمال البونات.

فيما أكدت المرأة على أن مرشحها سيكون نحو من سيعمل على المطالبة بتفعيل دورها المهني النوعي والتخصصي والمطالب بزيادة نسب تمثيلها في مفاصل العمل النقابي والإداري والقيادي والشعبي، وأشار الطلبة إلى أن ممثليهم في المجالس المحلية سيكونون ممن سيعملون على زيادة فرص العمل لخريجي الجامعات والمعاهد الذين أصبحوا بلا عمل واتجهوا نحو الأعمال الحرة غير الملبية لطموحهم واختصاصهم التعليمي العالي، داعين إلى ضرورة تفعيل التعليم العالي الافتراضي في ظل توافر الشبكة العنكبوتية بكثافة في المحافظة، فيما أوضح ذوو الشهداء أن مرشحيهم في الوحدات الإدارية من الذين سيعملون على تنظيم الاهتمام بهم، من خلال بطاقات اسمية شهرية تعمل على الاهتمام بهم بشكل دوري منظم لا عشوائي غير ملبٍّ لهم.

الوطن أون لاين – دحام السلطان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock