العناوين الرئيسيةمنوعات

الحياة والموت تحت الأنقاض.. عوامل مرهونة بالظروف!

بعد وقوع الزلزال المدمر في سورية وتركيا، ودفع آلاف الأشخاص تحت الأرض، ما بين ضحية تنتظر حبل النجاة، وجثة هامدة خسرت سباقها مع الزمن، كثر التساؤل حول المدة الفاصلة بين الحياة والموت تحت الأنقاض.

دراسات علمية ربطت هذا الموضوع بعدة عوامل أساسية علاوة على مشيئة الله، جاء أولها إمكانية الوصول إلى الهواء ودرجة الحرارة، وتعتمد بشكلٍ مباشر على الموقع الذي حُصِر به الشخص ووجود منفذ هواء، فإذا كان الشخص في مكان مغلق سيؤدي ذلك لزيادةٍ في ثاني أكسيد الكربون، التي إذا وصلت إلى مستوى مرتفع جداً فقد تؤدي إلى الاختناق.

والعامل الآخر الذي يعول عليه بالنجاة هو إمكانية الوصول إلى الماء، فقد بينت بعض الدراسات أن متوسط الوقت الذي قد يحتمله الإنسان بلا مياه هو 3 إلى 8 أيام، إلا أن قطرات من المطر قد تعطي فرصةً نجاة إضافية.

أما الطعام في هذه الحالة لا يكون محكاً لحياةٍ أو موت، فحسب دراساتٍ سابقة يمكن أن يبقى الإنسان على قيد الحياة دونَ طعام لمدة تصل إلى 8 أسابيع.

ويتجلى العامل الثالث بوجود إصابة ودرجةِ خطورتها، فإذا كان الشخص عالقاً تحت حطام ثقيل فإن الركام قد يسبب مشاكل أو يؤذي العضلات وربما يسبب نزيفا وكسراً فالصدمة الكبيرة في الرأس أو الصدر أو العامود الفقري تجعل فرص النجاة ضئيلة.

أما عن العامل الأخير فقد يكون الأكثر فتكاً وهو الحالة النفسية والعقلية، للأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض وبجوارهم جثامين للضحايا وليس لديهم اتصال بالناجين أو المنقذين الآخرين.

يشار إلى أن أطول مدة زمنية لنجاة ضحايا زلزال سورية وتركيا 200 ساعة حتى الآن، حسبما أفادت به وسائل إعلام.

الوطن أون لاين – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock