العناوين الرئيسيةسوريةمحلي

الدبلوماسية السورية وإطفاء الحرائق

لا يكاد يختلف اثنان على أن الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي التي حولت نحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية إلى رماد هي “كارثة بيئة” بكل ما للكلمة من معنى.
كما لا يكاد يختلف اثنان على أن الحكومة السورية تبذل كل ما لديها من إمكانات لإطفاء هذه الحرائق المستمرة لليوم الخامس على التوالي ولن توفر أي جهد في سبيل وقف هذه الكارثة وحماية الأهالي.
وقد بدا ذلك واضحاً من خلال الجهود المستمرة والجبارة التي تقوم بها وزارتي الطوارئ والكوارث والدفاع ومؤسسة الدفاع المدني السوري، والجمعيات الأهلية، والجهود الأهلية لإطفاء الحرائق. لكن الأمر يبدو أنه أكبر من الإمكانات المتوفرة لدى الحكومة التي تواجه ضغطاً في معظم الملفات (السياسي، الاقصادي، المالي، الأمني…).
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول العام الماضي وتسلم السلطات السورية الجديد مقاليد الحكم بقيادة الرئيس أحمد الشرع، اتبعت دمشق سياسة الانفتاح على محيطها العربي والإقليمي والدولي والعالمي، وأعادت تطبيع علاقاتها مع أغلب الدول، كما وشرعت أبوابها للجميع.
حصاد ما زرعته الدبلوماسية السورية والانفتاح الإيجابي على محيطها العربي والإقليمي لم يقتصر على حقول السياسة، بل أثمر فعلاً إنسانياً في جبال الساحل عبر مشاركة الأردن وتركيا ولبنان في محاولات إخماد الحرائق.
خلاصة القول: الشعب السوري عانى على مدار حرب النظام البائد عليه طوال 14 عاماً أشد المعاناة، وبالتالي لا ينقصه حدوث كوراث جديدة، والمطلوب في ظل هكذا فاجعة بيئة من هذا الحجم هبة عربية وإقليمية أكبر لإيقافها.
الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock