الرياضةالعناوين الرئيسية

الرياضة بعد عام من النصر والتحرير.. ثورة المنشآت الرياضية تعيد بناء ما دمره النظام البائد

ليس سراً إن قلنا إن النظام البائد استعمل المنشآت الرياضة من مقرات وملاعب وصالات منطلقاً لعملياته العسكرية ضد المدنيين والقرى والبلدات، فدخلت الدبابات والراجمات أرض الملاعب وعاث المخربون بهذه المنشآت الرياضية فساداً ونهباً، فسرقوا كل شيء فيها من مرافق صحية وصنابير مياه، وحديد وألمنيوم وخشب وغير ذلك، فغدت هذه المنشآت كأنها مكباً للقمامة، والاتحاد الرياضي العام لم يبال بما حدث، بل إنه استثمر هذا التخريب لجيبه الخاص عبر ما يسمى صيانة وإصلاحاً، والحقيقة أنه كان (يرقع) ولم يصلح، وصرف الملايين  على هذا الترقيع، وكم كانت ملاعب كرة القدم توحي بالتصحر وهي غير صالحة لسرج الخيل، ومثلها بقية المنشآت الرياضية، ومن هول ما حدث في ملعب العباسيين (على سبيل المثال) فإن إعادة إعمار هذا الملعب كان أوفر من إصلاحه بكثير، ومع ذلك بقي شاهداً على التخريب الممنهج الذي مارسه النظام البائد بحق الرياضة والبلد، وكأن مقدرات البلد لا تعنيه بشيء!

وزارة الرياضة والشباب أولت المنشآت الرياضية اهتمامها البالغ، فعملت على وضع خطة لبث الروح في حياة هذه المنشآت المدمرة والعمل على جذب الاستثمارات الخارجية لإشادة المزيد من الملاعب والصالات والمنشآت الرياضية، ومن الأعمال التي تم تنفيذها أو هي ضمن التنفيذ الحالي: مبنى مديرية الرياضة والشباب في مدينة دير الزور، صيانة مدينة الفيحاء الرياضية، الصالة الرياضية في طرطوس، صالة نادي الحرية، صالة نادي أهلي حلب، صالة الشيخ في إدلب، نادي الفروسية في حريتان، صيانة وتأهيل أرضية ملعب اللاذقية البلدي، ملعب خالد بن الوليد في حمص، الملعب الصناعي في حلب، والعديد من الملاعب الأخرى لتكون جاهزة لاستقبال الموسم الكروي الجديد.

وهناك في الوقت الحالي الكثير من المناقصات واستدراج العقود للبدء بصيانة بقية المنشآت الرياضية، هذا كله ضمن إمكانيات محلية وعبر شركات محلية، والقادم أفضل من خلال العقود والاستثمارات الخارجية التي ستبدأ العمل في المجال الرياضي قريباً.

ناصر النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock