الشوندر السكري خارجها.. الخطة الزراعية في الغاب بعهدة رئاسة الحكومة

بيَّنَ مدير الإحصاء والتخطيط الزراعي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس عماد النعسان لـ«الوطن»، أن إعداد الخطة الزراعية لمنطقة الغاب يستند إلى تقرير تتبع الخطة الإنتاجية الزراعية في الموسم السابق ونسب تنفيذها، واعتماد تطبيق سياسة الدولة للخطة الإنتاجية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتحقيق دورة زراعية مناسبة للحفاظ على خصوبة التربة، مع الأخذ في الاعتبار رغبة الفلاحين بزراعة محاصيل من دون الأخرى ، وذلك تبعاً للسعر الرائج لهذه المحاصيل ولتوافر مستلزمات الإنتاج، والتنبؤات الجوية المبكرة لطقس الموسم القادم.
وكذلك زراعة المحاصيل وفق ميزان استعمالات الأراضي وبنسب تحقق المحافظة على الموارد الطبيعية بالشكل الأمثل، ومشاركة الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في وضع الخطة الإنتاجية لتحديد خريطة الأصناف لكل منطقة وتحديد التوصيات السمادية لكل محصول، والسماح بترخيص زراعة محصول القطن على شبكات الري الحكومية ومنع ترخيصه على الآبار، وعدم منح ترخيص لزراعة الأشجار المثمرة في مناطق زراعة المحاصيل وفي حال قطع الأشجار لأي سبب تعاد زراعة الأرض بالمحاصيل الزراعية ولا يسمح بإعادة زراعتها بالأشجار أبداً.
وأوضح أنه يتم تحديد المساحات الزراعية للمحاصيل الصناعية وفق حاجة وزارة الصناعة لها، بهدف سد حاجة المعامل والمصانع والشركات من المواد الأولية بالتعاون والتنسيق مع الوزارتين، ومنع زراعة الزعتر الخليلي بالأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أنه بعد اعتماد الخطة الإنتاجية من قبل الحكومة يتم تعديل الخطة الصيفية وفق توافر مياه السقاية والموازنة المائية، بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، من خلال عقد اجتماع اللجنة الفرعية الزراعية وإعداد محضر بخصوص تعديل الخطة الصيفية بما يتناسب مع المخزون المائي بالسدود والمقنن المائي للمحاصيل، ويتم التوجيه من قبل الجهات المعنية بالتوسع بزراعة محصول القمح بعد اعتماد الخطة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي وتلبية لرغبة الفلاحين في زراعة محصول القمح.
وذكر أنه في هذا العام تم إعداد مشروع الخطة ومناقشتها مع وزارة الزراعة، والآن بصدد اعتمادها من قبل رئاسة الحكومة ثم تصديقها من قبل اللجنة الزراعية الفرعية ليتم توزيعها على الأقسام الحقلية للبدء بالعمل والقيام بالتنظيم الزراعي وفق الخطة الإنتاجية.
أما بالنسبة لمحصول القطن فذكر النعسان، أنه تم التخطيط لزراعته وفق الموسم السابق حيث تم التوسع بزراعته رغبة من الفلاحين، إلا أن زراعة المحصول مرتبط بالموازنة المائية ويتم تعديل الخطة الصيفية مع بداية شهر آذار وفق توافر المخزون المائي وتحديد البدائل المناسبة في حال عدم تنفيذ الخطة الزراعية الشتوية وذلك للمساحات الشاغرة.
وأما بالنسبة لمحصول الشوندر السكري فلا يوجد إمكانية لزراعته بالموسم القادم، ولم يدرج بالخطة الزراعية بسبب التغيرات المناخية والجفاف الذي تتعرض لها المنطقة وعدم توافر مياه السقاية، لكونه محصولاً دورة زراعته طويلة وحالياً المعمل غير جاهز للعمل ليتمكن الفلاح من تسليم محصوله بالوقت المناسب.
ورداً على سؤال “الوطن” حول توفير المستلزمات الزراعية للفلاحين بمواعيدها قال المهندس النعسان: بالنسبة لتأمين مستلزمات الإنتاج (بذار- أسمدة- محروقات) يتم تأمينها للفلاحين بالموعد المناسب بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
وعن دعم الفلاحين لتنفيذ الخطة الزراعية قال: يدعمون من خلال تمويل المحاصيل الزراعية الاستراتيجية من بذار وأسمدة بالدين، وتسهيل الإجراءات اللازمة للتنظيم الزراعي، وإقامة الندوات والاجتماعات واتباع كل وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الفلاحين بأهمية الخطة الإنتاجية الزراعية وحثهم على تطبيقها، في الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
كما يتم دعم الفلاحين من قبل الهيئة من خلال إعادة تأهيل قنوات الري وفق اعتمادات الخطة الاستثمارية، وكذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية لاختيار المواقع المراد صيانتها حسب الأولوية والبدء بتنفيذها.
وتعزيل المصارف الزراعية وقش الطرق لتسهيل حركة الآليات الزراعية خلال موسم الزراعة والحصاد ونقل المحصول.
وإقامة السدات الترابية على مجرى المصارف الزراعية لتأمين مياه السقاية خلال الموسم، للاستفادة من المياه لأطول فترة ممكنة وعدم هدرها خلال موسم الهطلات المطرية، والمشاركة والمساهمة في الاختيار الصحيح للفلاحين المتضررين من الكوارث الطبيعية أو الجفاف وفق أسس سليمة ومحددة لتقديم الدعم المالي أو العيني من قبل الجهات المعنية.
وتقديم المعلومات الفنية والنصائح الإرشادية التي تسهم في حماية المحصول وتقليل النفقات، وبالتالي زيادة الإنتاج وتحقيق ربح للفلاح، من قبل الفنيين المختصين خلال الجولات الميدانية والزيارات الحقلية.
والقيام بمكافحة الآفات الزراعية (فئران- جراد- سونة) على جوانب الطرق والمصارف الزراعية وأماكن انتشارها للحد من انتشارها ووصولها للعتبة الاقتصادية ومنعها من حدوث الضرر الاقتصادي للمحاصيل الزراعية.
وكذلك التنبؤ المبكر لحدوث أي إصابة مرضية وخاصة الأمراض الفطرية، وإعلام الفلاحين للبدء باتباع كل أساليب الوقاية والطرق اللازمة للحد من انتشار الإصابة وحماية المحاصيل الزراعية.
وتنفيذ حملات وقائية وعلاجية للثروة الحيوانية ضد الأمراض السارية والجائحة المرضية، والاكتشاف المبكر لبؤر الإصابة للحد من انتشارها والسيطرة عليها والتخلص من الإصابة فوراً، ومنع انتقال الإصابة إلى مكان آخر.
وبذل كل الإمكانات والطاقات والأساليب الحديثة المتوافرة في خدمة العمل الزراعي وتقديمه للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ومواكبة التطور الزراعي كماً ونوعاً.
حماة- محمد أحمد خبازي