العميد الدالاتي يندّد بممانعة البعض في السويداء دخول الدولة إلى المحافظة والمطالبة بحماية دولية

ندّد مدير الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي بممانعة البعض في المحافظة دخول الدولة إليها والمطالبة بحماية دولية وفتح معبر مع الأردن.
ونشرت قناة الإخبارية السورية مقطع فيديو مسجلاً يظهر فيه الدالاتي خلال لقائه مع بعض الموقوفين من السويداء.
وقال الدالاتي في الفيديو: “كان هناك استدعاء واضح والطلب من إسرائيل ضرب قوات وزارة الدفاع والأمن، وبعد أقل من ساعتين تم استهداف مبنى وزارة الدفاع في دمشق، ومن ثم القصر (الرئاسي) وبالتالي نحن أمام مشهد تعيس جداً”.
وأضاف: “أنت تستقوي بقوة خارجية لماذا؟، أنت ماذا تعتبر نفسك، وأنت منذ 8 أشهر تمانع دخول الدولة (إلى السويداء) ، ولماذا تطلب حماية دولية؟ ولماذا تطلب فتح معبر مع الأردن؟ هذا يعني أن لديك مشروعاً ضد بلدك وضد ناسك”.
وأوضح الدالاتي: “في الجلسات العامة الكل يقول إن قبلتهم دمشق ونحن جزء من سوريا، لكن عملياً… لماذا توجد في غرفة عملياتك ضباط معروفون بأنهم من فلول النظام البائد وأياديهم ملطخة بدماء كل السوريين بما فيهم أهالي السويداء نفسها؟.”
وبيّن الدالاتي أنه تمت ممارسة ضغوط على الدولة السورية لإخراج قوات وزارة الدفاع والأمن من السويداء وجرت ترتيبات دولية لإخراجها من المحافظة، لافتاً إلى أن الحكومة السورية حذّرت كل الدول من أن انسحاب الجيش والأمن سيدفع العشائر للقدوم من كل مكان فزعة لأهلهم وهو أمر لا يمكن ضبطه.
وأضاف: “حاولنا كثيراً منع ذلك ولكن تمت ممارسة ضغوط علينا للخروج وخرجنا، لكيلا نجرّ سوريا إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، وبكل أسف جاءت العشائر لأن أهلهم داخل السويداء يتعرضون للقتل وقوات الجيش غير قادرة على الحركة.
وأوضح أن الدول أدركت الخطأ في اليوم التالي وطلبت من السلطات أن تكون حاجزاً بين السويداء والعشائر، وهو ما جرى وتحقق وقف إطلاق نار وتم إخراج أغلب البدو المحتجزين.
وأكد الدالاتي أن المسار الإنساني لا علاقة له بما يحدث وهو مستمر بكل جوانبه. ووصف ما جرى بأنه جرح كبير ونقطة سوداء في تاريخ سوريا، مؤكداً ” أن الدولة ليس لديها إلا كل خير للأهالي في السويداء، لكن إن لم نكن يداً واحدة سنسمح لكل الأجندات الخارجية العبث فينا”.
وأكد الدالاتي أن الحكومة تعمل حالياً على إعادة الاستقرار إلى محافظة السويداء وتحقيق المصالحة بين الأهالي وتعويض المتضررين.
وأوضح الدالاتي للموقوفين أن وجودهم حالياً مؤقت، مشيراً إلى أن عودتهم لذويهم ستتم بأقرب فرصة مطالباً بالوقوف في وجه المخطئين من الأصوات الشاذة التي تهدد مصالح البلاد والسويداء ويستدعي عدواناً خارجياً ضد البلاد.
وأعرب الدالاتي عن استغرابه من أن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري نشر بياناً على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” يدعو لمواجهة القوات الحكومية، بعد وقت قصير جداً من إعلان موافقته على بنود الاتفاق مع الدولة.

الوطن – وكالات