الليرة الجديدة.. سيادة تُسكّ… وثقة تُبنى

كتب حاكم مصرف سوريا المركزي على صفحته “فيسبوك”: مع إطلاق العملة الجديدة، لا نحتفل بورقة نقدية فحسب، بل نحتفل بسيادتنا وهويتنا الوطنية.. الليرة ليست مجرد وسيلة تبادل، بل رمز لنجاح الثورة وانتمائنا وثقتنا بقدرتنا على النهوض.
وأضاف: تجارب دولية كثيرة تؤكد أن العملة الوطنية تصبح قوية عندما يلتفّ الناس حولها:
١) في ألمانيا شكّل إطلاق المارك بعد الحرب نقطة انطلاق لنهضة اقتصادية.
٢) وفي فرنسا، كان الفرنك الفرنسي الجديد الرمز المالي للجمهورية الجديدة التي عرفت بالجمهورية الخامسة.
وقال: نحن في المصرف المركزي سنقوم بدورنا الذي نفهمه جيداً، مدركين حجم التحديات والفرص، وملتزمين بالمسؤولية والشفافية وحماية النقد الوطني. ويبقى الأساس في تكاتف الناس وثقتهم، لأن العملة القوية تبدأ بإيمان أهلها بها.
فلنجعل من هذه المناسبة حالة وطنية راقية، نُعبّر فيها عن وعينا، وثقتنا، وتمسّكنا بالليرة كرمز سيادتنا وخيارنا الوطني.
ونوه إلى أن دعم الليرة هو دعم للوطن.. والاعتزاز بها هو اعتزاز بالمستقبل لنا ولأولادنا. إنها فرصة لنجاح جديد بعد نجاح الثورة بالتحرير ونجاحنا في رفع العقوبات الاقتصادية التي كبّّلت اقتصادنا لنحو خمسين عاماً.
حديث الحاكم يؤكد أن إطلاق الليرة السورية الجديدة يشكّل فرصة اقتصادية مهمة لإعادة بناء الثقة وتعزيز الاستقرار النقدي في مرحلة مفصلية من تاريخ الاقتصاد السوري.. فالعملة الجديدة، عندما تترافق مع وعي مجتمعي وسياسات نقدية أكثر انضباطاً، يمكن أن تتحول إلى نقطة ارتكاز لتحسين التعاملات اليومية، وتبسيط التسعير، وتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي. ومع تحسّن بيئة الإنتاج وعودة النشاط الاقتصادي تدريجياً، تملك الليرة الجديدة قابلية لأن تكون أداة تنظيم واستقرار، تعكس مرحلة انتقال من اقتصاد أزمة إلى اقتصاد يتجه بثبات نحو التعافي والنمو.
الوطن