الرياضة

المخالفات مستمرة في ملاعبنا.. (كورونا) بدأ الزحف، فهل نقاومه بالالتزام والانضباط؟

على ما يبدو أن تغير الحال من المحال، وأن مكافحة الفوضى في الملاعب واتخاذ الإجراءات الكفيلة باحترام القانون والتعليمات النافذة من قبل الفرق واللاعبين صار ضرباً من الخيال، لأن اتحاد كرة القدم غير راغب بذلك، وكأنه أضاع بوصلة التحكم في ضبط الملاعب واللاعبين وكوادر الفرق.
وما دامت الجهات القائمة على الملاعب والمباريات تتقاذف المسؤوليات فلن يستقيم أمر للحالة الانضباطية في ملاعبنا، وكنا نتوقع من اتحاد كرة القدم أن يصدر بعض العقوبات بحق المخالفين للتعاميم والقرارات التي يصدرها، ولكن مرّت الأمور بسلام، فجاءت المخالفات في المرحلة السابقة أدهى وأمر.
المخالفات على صعيد الحضور الجماهيري بقيت كما هي فلم يلتزم أي طرف بالعدد المحدد بالحضور وهذا ما أكدته جميع المباريات وهي موثقة، فضلاً عن أن التباعد المكاني ما زال غير معترف به وهل في إصابة مجموعة من (ألتراس الوحدة) إلا خير دليل على ما نحذّر منه؟
أما حالات الفرح بعد تسجيل الأهداف فما زالت كما هي، وكأن (كورونا) غائب عن ملاعبنا ولا يقرب لاعبينا، وإذا علمنا أن الأمور ليست على ما يرام وأن هذا الوباء اللعين اقترب من ملاعبنا وأن بعض الأندية أعلنت عن وجود بعض الإصابات في صفوفها فهذا يقتضي من اتحاد اللعبة أن يشدد من إجراءاته وأن يتخذ أقصى العقوبات لمنع مثل هذه المخالفات حرصاً على سلامة لاعبينا وكوادرهم وعلى كرة قدم نظيفة خالية من هذا الوباء.
وخارج (كورونا) فإن التسيب في مواعيد مباريات الدوري بلغ حداً لا يطاق وتجاوز الخط الأحمر إلى حدود الشبهات.
والمفترض أن تبدأ المباريات بتوقيت واحد وبصافرة واحدة توخياً للعدالة وتأكيداً على مبدأ النزاهة وخصوصاً أن المباريات مصيرية وتحمل طابع التنافس على القمة والهروب من شبح الهبوط، ولو تأخرت مباراة الوحدة مع الفتوة لما تكلمنا عن هذا الموضوع لأن هذه المباراة خارج كل الحسابات، لكن أن تتأخر مباراة الوثبة مع الشرطة ست دقائق عن موعدها وهي مهمة على صعيد المنافسة على البطولة فهو أمر فيه لبس، وأن تتأخر مباراة النواعير مع الكرامة وهي حساسة على صعيد الهروب من الهبوط، أكثر من (15) دقيقة فهذا يدخلنا في عالم الشك والتفكير غير السليم، ومع كل الأعذار التي قيلت عن سبب تأخر المباريات لتأخر سيارة الإسعاف أو رجال حفظ النظام، فإن هذا التقصير يجب أن يتحمل مسؤوليته الفريق المستضيف، وعليه أن يتخذ الإجراءات والاحتياطات الكفيلة لكي لا يحدث ذلك وخصوصاً أن المواعيد معروفة بدقة سلفاً وقبل أيام.
الأسبوع الأخير من الدوري حاسم ومبارياته فاصلة وستحدد هوية البطل واسم الفريق الهابط، لذلك نأمل من اتحاد الكرة أن يستعمل صلاحياته في تكريس عدالة التوقيت بإقامتها بوقت واحد، ونقترح على اتحاد كرة القدم توزيع المباريات على يومين، يوم للفرق المتنافسة على القمة، ويوم لمباريات الفرق الهاربة من الهبوط، حتى يتمكن من الضبط السليم للمباريات، كما نتمنى من أنديتنا أن تحرص على الالتزام بكل التعليمات الخاصة بالمباريات بدءاً من الحضور الجماهيري والتباعد المكاني وكتم حالات الفرح، فهو أسلم لهم ولكرة القدم.
أخيراً يجب أن نسعى كلنا إلى كرة قدم نظيفة لا كورونا فيها.
ناصر النجار

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock