الهوية البصرية السورية.. انتماء وطني ورؤية مستقبلية واعدة

جرى اليوم الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية، خلال احتفال رسمي أُقيم في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتتجسد الهوية البصرية الجديدة التي ستحل مكان شعار النسر القديم، في طائر جارح مفرود الجناحين، بلون ذهبي مائل إلى البرونزي، تعلوه ثلاث نجمات خماسية، على خلفية خضراء داكنة، حيث يرمز هذا الطائر الجارح إلى القوة والتوازن، في حين تشير الأجنحة الـ14 للطائر إلى عدد المحافظات السورية، بينما ترمز النجمات إلى نجوم العلم السوري.
وتهدف الهوية البصرية الجديدة التي تشكل رمزاً متجدداً للعزيمة والانعتاق في سماء الحرية إلى تعزيز صورة سوريا داخلياً وخارجياً، وتوحيد النمط البصري المستخدم في مؤسسات الدولة.
وتعتمد هذه الهوية على عناصر تراثية وحديثة في آنٍ معاً، من خلال تصميمات تعتمد ألواناً مستوحاة من الثقافة السورية وتنوعها الحضاري، وخطوطاً بسيطة تعكس الرؤية المستقبلية للدولة.
وتعد الهوية البصرية هي الواجهة التي تتميز بها الدولة وتعكس شخصيتها وحضارتها وصورتها في أذهان الناس.
وتكمن أهمية الهوية في توجيه رسالة موحدة للعالم، حيث تعزز من فرص الترويج السياحي والاستثماري لسوريا، وتمنح المؤسسات طابعاً أكثر احترافية وتنظيماً، ما ينعكس إيجاباً على الثقة العامة.
وتتمثل أبرز إيجابيات الهوية البصرية الجديدة في قدرتها على خلق انطباع موحد ومتناسق يعكس هوية الدولة، ويعزز ثقة المواطن بالمؤسسات العامة. كما تسهم في تحسين تجربة المستخدم في التعامل مع الجهات الحكومية من خلال وضوح العلامات البصرية وسهولة تمييزها، وعلى الصعيد الدولي، تعكس الهوية الجديدة وجهاً عصرياً لسوريا، ما يدعم جهود الترويج السياحي والاستثماري، خاصة مع استخدام الشعار الجديد والمواد المرئية الموحدة في المعارض والمؤتمرات الدولية.
وتمثل هذه الهوية البصرية خطوة متقدمة في إطار إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الانتماء الوطني، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث باتت الصورة المؤسسية ضرورة لا رفاهية.
محمد رعد