اقتصاد

الوفد الإيراني في ضيافة صناعيي دمشق بهدف التشبيك الصناعي وتقوية العلاقات التبادلية التجارية بين البلدين

زار الوفد الاقتصادي الإيراني الخاص الذي يترأسه رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران غلامحسين شافعي غرفة صناعة دمشق وريفها والتقى الوفد سامر الدبس رئيس الغرفة حيث بحث الجانبان عديد المواضيع منها الشحن البري والترانزيت عبر العراق وتشكيل شركة شحن مشتركة بين البلدين، والدفع بالعملة المحلية، وإعادة النظر بالاتفاقية التجارة الحرة والعمل على حل كل الأزمات، وتشجيع السياحة الطبية والترفيهية والدينية وزيادة عدد الرحلات الجوية، واقامة معارض صنع في سورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإيجاد الحلول بين البلدين في موضع الجمارك وموضوع المواصفات القياسية.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية منوها إلى وجود العديد من المشكلات التي تواجه القطاع الخاص السوري مع الجانب الإيراني منوها إلى وجود تقصير من كلا الجانبين في الاستيراد والتصدير علما بوجود إعفاءات جمركية بين البلدين ووجود اتفاقيات موقعة منذ ٢٠١٢ آملا الوصول إلى نتائج جيدة لتطوير العمل الصناعي وزيادة التبادل التجاري.
وأكد الدبس على ضرورة أن يكون هناك خطوات مستمرة وفعلية لتنفيذ نتائج هذه الاجتماعات، منوهاً لزيارة الوفد السوري الأخيرة إلى إيران حيث تحدثنا عن المشكلات التي تواجه الصناعيين منها مشكلة نقل وشحن المنتجات السوري إلى ايران والتي تقف في المطارات الإيرانية لأكثر من ٤٠ يوما وهذا يؤثر على التصدير مبينا أهمية إقامة معرض للبيع المباشر للمنتجات السورية في إيران.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الإيراني غلامحسين شافعي أكد عمق العلاقات السورية الإيرانية مبينا أن مستوى العلاقات الاقتصادية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية، ومؤكد دعم إيران للأشقاء السوريين مشيرا إلى ضرورة عمل حكومة البلدين على تذليل العقبات ومواكبة الحركة الاقتصادية وواجب القطاع الخاص بكلا البلدين الإشارة إلى العوائق ونقلها إلى اللجان المشتركة للبلدين لإيجاد الحلول لها.
وبين الشافعي أنه في الأعوام السابقة تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجيدة إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التنفيذ ولدينا رجاء من القطاع الخاص العمل على الجانبين الحكوميين لفتح الباب الاقتصادي بين البلدين وأن يكون إعادة تأهيل المنشآت الصناعية السورية أولوية مبديا استعدادهم لنقل التجارب والتكنولوجيا الإيرانية إلى سورية، منوها إلى أهمية تشكيل الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة وضرورة دعمها لما لها من دور في تعزيز العمل المشترك مشيرا إلى قيامهم بالاستثمار في المنطقة الحرة السورية آملا زيادة وتفعيل العلاقات الاقتصادية في ظل انحسار جائحة كورونا .
من جهته كيوان كاشفي رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة أكد على وجود علاقات جيدة مع الجانب السوري وهناك رغبة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية من قبل الجانبين منوها إلى وجود عدد من المطالب للجانبين الحكوميين تشمل الشحن والمشاكل الجمركية بين البلدين والانتقال المالي وعلينا الطلب من القطاع الحكومي السوري والإيراني لحل هذه المشكلات ويجب دعوتهما لأخذ استثناءات للقطاع الخاص بكلا البلدين.
من جهته رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد على وجود العديد من مذكرات التفاهم التي لم تفعّل حتى الآن أملاً أن تكون هناك نتائج مثمرة وجديدة على أرض الواقع، ومنوهاً إلى ضرورة رفع توصية مشتركة للمعوقات لمعالجتها من قبل الحكومتين السورية والإيرانية واستثمار الغرفة المشتركة من قبل الحكومتين في تنشيط التبادل التجاري.

هناء غانم – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock