بعد 15 يوماً “حادثة انهيار ثانية”.. نقابة المهندسين تبدي استعدادها للكشف عن أبنية دمشق “المتصدعة”

لم يكد يمضي 15 يوماً على حادثة انهيار أحد الأسقف في باب الجابية، حتى عادت الحادثة لتتكرر اليوم في دمشق القديمة بانهيار أحد أبنتيها بسبب الأمطار والتصدّعٍ الحاصل في أعمدة الخشب.
وتبدو مؤشرات وقوع حادثين في تلك الأبنية دليلاً على وجود أبنية متهالكة متصدعة نتيجة ضعف البنية الإنشائية، مما يتطلب الكشف عليها أو الإبلاغ عنها تلافياً لأي مخاطر.
أوساط شعبية دعت إلى ضرورة المعاينة والمسح الطبوغرافي لجميع الأبنية خاصة في هذه الظروف، ناهيك بضرورة تعاون المجتمع المحلي على أهمية الإبلاغ عن أي حالة هنا وهناك، ولاسيما في دمشق القديمة، مع العمل مستقبلاً على إجراء أعمال التدعيم.
معلومات مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث بدمشق ” أكدت أنه لا يوجد أي إصابات ولا وفيات على الإطلاق في حادثة اليوم واقتصرت على الماديات.
في حين شددت مصادر في نقابة المهندسين السوريين، على ضرورة تضافر الجهود الحكومية مع المجتمع الأهلي، مقترحة على الجهات الحكومية إمكانية تقديم قروض بهدف ترميم عدد من الأبنية.
وأكدت المصادر جهوزية النقابة للكشف عن الأبنية القديمة المتداعية التي قد تتأثر بأي حادث أو منخفض وتقديم الاستشارات الدقيقة.
ولفتت إلى ضرورة العمل على تفعيل لجنة السلامة الإنشائية (الترابط الإنشائي) للمبادرة إلى الكشف عن جميع الأبنية بالتعاون مع المعنيين بمن فيهم الجمعيات الأهلية ولجان الأحياء، منوهة بالجهود الكبيرة التي تبذلها المحافظة في مختلف المجالات الحيوية الخدمية.
باختصار ما شهدناه اليوم، هو قضية مشتركة، تهمنا جميعاً، وما نرجوه تضافر الجهود وتكاتفها والعمل المشترك بشكل ميداني وإنجاز الأعمال وصولاً لنتائج تحقق السلامة الإنشائية للمباني والإسراع في الإنجاز تحقيقاً لسلامة الأرواح والممتلكات وعدم تكرار حوادث مؤسفة أخرى.
الوطن– فادي بك الشريف