محلي

بعد جريمة قـتل مدير المدرسة.. دورة تدريبية بحماة للمرشدين النفسيين على حل المشكلات التربوية ودعم الطلاب نفسياً

بعد الجريمة المروعة التي هزت حماة في 4 الشهر الجاري، وراح ضحيتها مدير مدرسة الشهيد عبد المعين قطرميز في حي القصور، الأستاذ “عبد العزيز القاسم” طعناً بالسكين داخل المدرسة على يد شاب ـ تولد 2007 ـ من خارجها.
أقامت وزارة التربية اليوم بالتعاون مع مؤسسة “أرض الشام” دورة تدريبية هي الأولى من نوعها بحماة، للمرشدين النفسيين والاجتماعيين، لحل المشكلات التي تعترض العملية التربوية، وتقديم الدعم النفسي للتلاميذ والطلاب، وذلك في مركز الشهيد أحمد شيخ طه بحي غرب المشتل.
وناقش المشاركون في الدورة المشكلات التي تعترض سير العملية التربوية وتقديم الدعم النفسي للتلاميذ والطلاب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم واكتشاف مواهبهم وتفعيل دورالمرشدين النفسيين والاجتماعيين وزيادة قدرتهم على حل المشكلات التي تواجه طلابهم وتحقيق التكيف النفسي والاجتماعي والتخلص من تبعات المشكلات وأثرها على الطلاب والمجتمع.
وبيَّن مدير التربية بحماة يحيى منجد أن الدورة ركزت على تدريب المرشدين النفسيين والاجتماعيين كونهم على تماس مباشر مع الطلاب والتلاميذ والكوادر التعليمية والإدارية في المدرسة وهم معنيون بمتابعة حل المشكلات النفسية والسلوكية والأسرية التي تواجه الطلاب والتلاميذ.
من جانبه بيَّنَ رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام، باسل الدنيا، أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها على مستوى حماة والثالثة على مستوى القطر، وهي تتناول عمل المرشد النفسي والاجتماعي وتدريبه على موضوع الدليل الإجرائي لمعالجة المشكلات النفسية والتربوية، كونه حلقة وصل فعالة على مستوى المدرسة.
وأوضح أن هذا الدليل الذي يشكل محور عمل الدورة هو نتاج خبرات وكفاءات تربوية وطنية وخلاصة جهود وزارة التربية بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام.
ولفت إلى أنه سيعقب هذه الدورة دورات مماثلة في مختلف المحافظات ومنها درعا وحمص.
وأشار الدنيا إلى أن عدد المشاركين 25 مرشداً نفسياً واجتماعياً تم اختيارهم من مختلف مناطق محافظة حماة بما يراعي التوزع الجغرافي والفروقات التربوية والتعليمية بما يسهم في نشر مفاهيم الدليل إلى أبعد نقطة جغرافية.
وذكر أن المؤسسة التي تعنى بالتعليم والتمكين والتنمية والثقافة والفنون والرياضة والتسلية الهادفة هدفها بناء مستقبل آمن للأجيال القادمة بعد سنوات الحرب الإرهابية التي عصفت بالحياة الفردية والاجتماعية للإنسان السوري.
وأن المؤسسة ومن خلال برامجها الهادفة تسعى لأن تكون رديفاً فعالاً وحقيقياً للمؤسسات الحكومية في سورية، عبر المشاركة في تأليف الأدلة العلمية الخاضعة لعملية التطوير والتحديث المستمر بما يتلاءم مع الوقائع والمستجدات والمتغيرات.
وأشار المدرب نزار الحايك إلى أن الدليل الإجرائي للمشكلات المدرسية يساعد المرشدين و الإداريين والمعلمين في المدارس على بناء طفل سليم نفسياً واجتماعياً وتربوياً وسلوكياً، ويتناول أهم المشكلات في المدارس وكيفية حلها، ومنها مشكلة الهروب من المدرسة، والتنمر، وتخريب الممتلكات العامة، والتأخر المدرسي والصباحي، والغياب المتكرر.
وتستمر الدورة حتى 19 من الشهر الجاري ويهدف الدليل الذي يتناول ثلاثة أنواع من المشكلات (السلوكية والنفسية والتربوية) إلى تعريف الأطر الإدارية والتدريسية بالمشكلات السلوكية والتربوية والنفسية، التي يعاني منها المتعلمون ومفهومها وعواملها وأسبابها وأنواعها ومظاهرها والنتائج المترتبة عليها، وكيفية التعامل معها بناء على برامج إرشادية تعتمد أساسيات التدخل السليمة.
كما يضم الدليل المشكلات التي تتمثل في الضرب والألفاظ النابية والغش والكذب وتخريب الممتلكات والسرقة والتحرش والتخريب والتدخين والتذمر والغيرة والخجل والاكتئاب والتأخير الدراسي وسوء وتنظيم الوقت والتأخر الصباحي والنوم في الصف والهروب من المدرسة والتسرب والغياب المتكرر والعادات الدراسية الخاطئة وفرط النشاط ونقص الانتباه والاندفاعية والقلق واضطراب المسلك.

حماة – محمد خبازي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock