تجمّعات محدودة في الساحل وبعض مناطق حمص وحماة.. وفلول النظام يطلقون النار على رجال الأمن

شهد عدد من المدن والبلدات في المنطقتين الساحلية والوسطى، ظهر اليوم الأحد، مظاهرات احتجاجية محدودة، طالبت بالإفراج عن المعتقلين، والتنديد بتفجير مسجد الإمام علي بوادي الذهب في حمص، تخللتها عمليات إطلاق نار مباشر من قبل فلول النظام البائد على المواطنين وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين انتشروا بكثافة لحماية المشاركين في الاحتجاجات، وسط أبناء عن سقوط ضحايا ومصابين.
وخرجت المظاهرات في فترة الظهيرة في عدد من مدن وبلدات محافظتي اللاذقية وطرطوس وبعض البلدات والقرى في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد، وذلك تلبية لدعوة أطلقها المدعو، غزال غزال، الذي يَوصّف نفسه بـ”رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى”.
ووفق مصادر محلية من المنطقة الساحلية تحدثت لـ”الوطن”، فإن جهاز قوى الأمن الداخلي عزّز منذ ساعات الصباح انتشاره بكثافة في الساحات العامة والشوارع الرئيسة للمدن والبلدات لحماية المشاركين في المظاهرات.
وأكدت المصادر، أن عدد المشاركين في أغلبية المظاهرات التي خرجت كان “محدوداً”، بينما خرجت مظاهرات مؤيدة للحكومة في تلك المدن والبلدات.
وفي ظل هذه الحال، نشرت منصات إعلامية مقاطع فيديو من مدينة اللاذقية أظهرت محاولات من الأطراف المشاركة في المظاهرات المناهضة والمؤيدة للاحتكاك ببعضهم البعض، وهو الأمر الذي منعته عناصر الأمن الداخلي.
لكن المشاركين في المظاهرات التي دعا اليها غزال، رفعوا من وتيرة تصعيدهم بالاعتداء على عناصر الأمن الداخلي بالشتائم ورمي الحجارة عليهم وإطلاق النار على سياراتهم.
وأظهر مقطع فيديو نشرته منصات إعلامية اختراق الرصاص لزجاج سيارة تابعة للأمن الداخلي.
وتطور الاثأمر لاحقاً إلى قيام مسلحين خارجين عن القانون من فلول النظام البائد بإطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين وعناصر الأمن ما أدى الى استشهاد عنصر أمن وإصابة آخرين.
وقد تم إلقاء القبض على شخص كان يطلق الرصاص تجاه قوى الأمن الداخلي في دوار الأزهري باللاذقية.
ووصفت مصادر في المنطقة الساحلية لـ”الوطن” الدعوة التي أطلقها غزال بأنها “دعوة للفتنة والاقتتال الأهلي على الرغم من الجهود التي تبذلها القيادة والحكومة السوريّة لتلبية مطالب الأهالي في كل أنحاء البلاد”.
وشددت المصادر على أن الدعوة التي أطلقها غزال تقف وراءها أطراف معادية لسوريا الجديدة، لا تريد لها الخير والأمن والاستقرار.
وربطت المصادر بين دعوة غزال والانفجار الإرهابي الذي وقع في مسجد بحي وداي الذهب بمدينة حمص. وقالت “أي مظاهرات سلمية يتحدّث عنها، هذه ليست مظاهرات ، هذه حرب يشنها غزال وأتباعه من فلول النظام البائد”.
والتقى الرئيس أحمد الشرع منتصف الشهر الجاري، في قصر الشعب بدمشق مجموعة من الوجهاء والأعيان من محافظتي اللاذقية و طرطوس بحضور المحافظين المعنيين، وذلك في إطار جهود القيادة لتعزيز الاستقرار والمشاركة الشعبية في تطوير البلاد.
من الواضح أن محدودية التجمعات تبرز أن المقاربة السياسية التي اعتمدتها الدولة، والتي تكلم عليها الرئيس الشرع في اجتماعه مع أعيان الساحل ، لجهة أن السلم الأهلي استراتيجية للدولة لا حياد عنها، والدولة لجميع مواطنيها ولا تميز بينهم، والساحل فرصة استثمارية كبيرة والنظام وأذنابه هم من أفقروا الساحل ووضعوه في مواجهة مع باقي أفراد الشعب السوري، بدأت تجد نجاحا في أوساط المجتمع السوري كافة.
الوطن