تركيا تؤكد عبر “كومسيك” دعمها سوريا واستعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار

جدد نائب الرئيس التركي جودت يلماز دعم تركيا وتضامنها مع الشعب السوري ورغبتها في المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مرحباً بمشاركة سوريا في اجتماعات اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” المنعقدة في إسطنبول.
جاء ذلك في كلمة يلماز لدى افتتاحه الاجتماع الوزاري حول إعادة إعمار وتنمية سوريا، اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن أعمال الدورة 41 للجنة “كومسيك” بمشاركة وزراء من 50 دولة، من بينهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، إضافة إلى رئيس صندوق التنمية محمد صفوت رسلان، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وأعرب يلماز عن سعادته لرؤية “الشقيقة سوريا” مجدداً تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” بعد غياب سنوات طويلة بسبب الحرب التي شنها النظام البائد على الشعب السوري.
واعتبر يلماز أن لقاء اليوم يُظهر تضامن تركيا مع الشعب السوري ورغبتها في المساهمة في جهود إعادة الإعمار، وقال: “هذا اللقاء يُعدّ دليلاً واضحاً على تضامننا مع أشقائنا السوريين وإرادتنا للمساهمة في جهود إعادة الإعمار”.
وأوضح يلماز أن برنامج “كومسيك الخاص بسوريا” الذي أُطلق ضمن اللجنة، يهدف إلى دعم تطوير القدرات المؤسسية والبشرية في البلاد”، وأردف قائلا: “من خلال هذا البرنامج الذي يشمل تحليل الاحتياجات وتقديم الدعم الاستشاري وبرامج التدريب والدراسات الميدانية سنقدّم إسهامات ملموسة في مسيرة التنمية لأشقائنا السوريين”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس الإثنين، إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتناول اجتماع اليوم قضايا حيوية مثل إعادة تشييد البنية التحتية في سوريا، وزيادة فرص العمل، وتشجيع الاستثمارات، وتعزيز الخدمات العامة، وبناء القدرات المؤسسية، واختُتم الاجتماع، وفق “الأناضول”، بعرض من المسؤولين السوريين، جرى خلاله تحديد مجالات العمل المشتركة للفترة المقبلة.
وفي آذار الماضي، استعادت سوريا عضويتها بمنظمة التعاون الإسلامي بعد تعليقها منذ آب من العام 2012 بسبب قمع النظام البائد الثورة الشعبية في بلاده.
من جانبها، ذكرت وكالة “سانا” أن رئيس وفد سوريا وزير الاقتصاد والصناعة استعرض خلال الاجتماع واقع الاقتصاد السوري وخطط الحكومة لتهيئة بيئة تنموية واستثمارية قادرة على دعم مرحلة إعادة الإعمار، كما قدم مدير صندوق التنمية عرضاً حول آليات التمويل والنماذج التنموية المستدامة المقترحة لدعم مشاريع البناء والإعمار في سوريا.
وكالات