محلي

تلاعب في كميات الخبز المباعة عبر «الذكية» وانسحاب معتمدين بعد فتح الأسواق!

يشتكي العديد من المواطنين حول التلاعب في كميات الخبز المستلمة من المعتمدين أو المخابز، حيث يشتري المواطن ربطة أو ربطتين عبر البطاقة الإلكترونية «الذكية»، وتصله رسالة باستلامه 4 ربطات خبز، وهي الكمية الممكن شرائها يومياً كحد أعلى.
وبذلك فإن المعتمدين والمخابز يقومون باستلام باقي الكمية من الخبز وتسجيلها بأنها سلمت للمواطن، ويحتفظون بها لبيعها كخبز علفي أو لأغراض أخرى، عدا أن البيانات التي تصل عبر البطاقة الإلكترونية تكون كاذبة وغير دقيقة حول كميات الاستهلاك اليومي للخبز في دمشق.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، عدي الشبلي، لـ«الوطن»، بأنه تلقى عدد من الشكاوى الشفهية من المواطنين، حول مخالفة المعتمدين للكميات المباعة من الخبز، ولكن عند الطلب بتسجيل الشكوى، يتراجع المواطن بحجة أنه لا يريد أذية أحد لأنه يعرف المعتمد أو لأنه جاره.
وأشار إلى أنه تم تنظيم ضبط واحد بحق مخبز لمخالفته بالكميات المباعة للمواطنين عبر البطاقة الإلكترونية، حيث قامت دورية التموين بسؤال أحد المواطنين عن الكمية التي اشتراها من المخبز وهي ربطتين بينما وصلته رسالة بشرائه لـ 4 ربطات، وعلى الفور قامت دورية التموين بتنظيم الضبط التمويني وإغلاق المخبز بالشمع الأحمر لمدة 15 يوماً.
ونوّه بأن تطبيق العقوبة بحق المخالف تتم بعد التأكد من وجود مخبز قريب يمكن أن يخدم أهالي المنطقة، وفي حالة المعتمد المخالف سيتم إلغاء رخصته لبيع الخبز عبر البطاقة الإلكترونية، وتطبيق القانون رقم /14/ لعام 2015.
وبيّن أن عدد من المعتمدين انسحبوا بعد إعادة افتتاح الأسواق، حيث قام أصحاب عدد من المهن كالحلاق والخياط وغيرهم بالترخيص للعمل كمعتمد بيع خبز خلال فترة الحظر، ليضمن لنفسه افتتاح محله، وبعد إعادة افتتاح الأسواق لم يعد بحاجة ليكون معتمد بيع خبز لفتح محله.
وأشار الشبلي إلى ملاحظة وجود كميات كبيرة من الخبز المرمي بالقرب من حاويات القمامة في بعض الشوارع ومنها ربطات بالكامل، متوقعاً بأنه كان هناك زيادة في الشراء خلال الفترة الماضية نتيجة مخاوف انقطاع المادة، أو لعدم إمكانية الخروج للشراء، ولعدم إمكانية تخزين الخبز لفترات طويلة يتم الاستغناء عن المخزّن، لشراء خبز جديد، مطالباً المواطنين بعدم تخزين الخبز والخوف من انقطاعه لوجود كميات كافية.
وحول الشكاوى من وضع الخبز على الأرصفة أمام محلات المعتمدين، بينما كانت أحد الشروط هي البيع بالصناديق، أوضح الشبلي بأن المعتمدين كانوا يرخصون لعملهم سابقاً عن طريق المحافظة، وحالياً أصبح عن طريق مديريات التجارة الداخلية، وسيتم تدريبهم على الحصول على الكميات المخصصة لهم بالصناديق، وعدم وضع الخبز في الربطة وهو ساخن لمنع انخفاض جودته.
ولفت إلى عدم وجود صناديق لدى المعتمدين لعدم استعمالها في السابق، وحالياً يتم التركيز بالدرجة الأولى على أكشاك بيع الخبز التي تمتلك صناديق، وصالات المؤسسة السورية للتجارة، ومن ثم سيتم إلزام المعتمدين بامتلاك صناديق لوضع الخبز ضمنها.

علي محمود سليمان – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock