العناوين الرئيسيةمنوعات

تنطلق عروضها الاثنين المقبل.. “وردة إشبيلية” جسرٌ بين الماضي والحاضر

تفتتح مسرحية “وردة إشبيلية – تاج العروس” عروضها في الثامنة من مساء الاثنين المقبل، في دار الأوبرا بدمشق.

ينتمي العرض إلى الـ”ميوزكل”، والمعروف بالمسرح الراقص، وهو أول عرض مسرحي من هذا النوع يُقدّم في سوريا بعد التحرير، ويتولى إخراجه أحمد زهير، بعد أن كتبه محمد عمر وألّف موسيقاه محمد هباش، إلى جانب مشاركة مُصمّمة الرقصات رنيم ملط، وبطولة: ناهد حلبي ونوار بلبل.

وأكد فريق العمل أن عملية الإعداد لرؤية جديدة للعرض تتلاءم مع روح العصر وتخلق جسراً بين الماضي والحاضر للوصول إلى العرض بصورته الأبهى.

وبيّن مخرج العمل خلال مؤتمر صحفي أن إعادة تقديم العرض بصورة جديدة بعد أن قُدّم قبل عامين تأتي إيماناً بأن الفن قادرٌ على مواكبة المتغيرات والمساهمة في التطور والبناء، مشيراً إلى أن عودة العروض إلى دار الأوبرا تُرسّخ رسالة واضحة بأن سوريا تتعافى فنيّاً وثقافيّاً وتستعيد نورها.

وأوضح أن العرض يُجسّد التنوع والتآلف بين مكونات المجتمع السوري، ولا سيما أن عدد المشاركين في إنجازه يفوق الثمانين مشاركاً، واصفاً العرض بأنه أحد الأعمال الرائدة عالمياً في المسرح الموسيقي، وهو ما يتيح عرضه ضمن جولات خارج سوريا، مبيناً أن الجهة المنتجة للعرض تعمل على تأسيس فرقة مُستقرّة لها في دمشق، من أجل استمرار تقديم عروض مُستدامة في سوريا وخارجها.

وكشف أن العرض يعتمد على اللجوء إلى الحضارة الأندلسية في لفتة مهمة للتأكيد على أن هذا البلد يمكنه ترميم ثقافته حين ينصف فنانيه ويمنحهم المساحة الكافية ليحكوا قصته من جديد.

وأكد كاتب العمل أن العرض يحمل رسالة تذكير بالماضي الجميل، وينقل في الوقت نفسه صورة سوريا الجديدة، المحبة والمتجاوزة للاختلافات، والتي تعود لتبني نفسها فنياً وثقافياً، وتمدّ جسور التواصل نحو الجميع إلى جانب البعد الجمالي في العرض”، مبيّناً أن عنوان العرض يُمثّل ذروة الحضارة العربية والإسلامية في الأندلس.

وعبّرت ناهد حلبي عن سعادتها بالمشاركة في العمل وخوض هذه التجربة التي تمزج بين عدة أنواع فنيّة في عمل واحد، مبيّنة أن الجمهور السوري أصبح اليوم أكثر جاهزية واشتياقاً لهذا النوع من الفنون التي تُقدّم لأول مرة بهذا الحجم والاحترافية في بلادنا.

أما نوار بلبل فقال: “لم أغادر المسرح يوماً، واليوم أعود إليه في مرحلة جديدة من الازدهار، المسرح في سوريا ليس ترفاً، بل إعلان حياة”. مضيفاً: إن التحدي الحقيقي يكمن في إنتاج عملٍ كبير في زمنٍ تهيمن عليه مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الطريق إلى العالمية يبدأ من خشبةٍ تعرف كيف تحب جمهورها.

الوطن – مصعب أيوب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock