توغل إسرائيلي جديد في “جباتا الخشب”.. ومخاوف أهلية من الاعتقال

توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً اليوم السبت في بلدة “جباتا الخشب” بريف محافظة القنيطرة الشمالي، ونصبت حاجزاً لتفتيش السيارات والمارة.
وقالت مصادر محلية في البلدة لـ”الوطن”: إن عملية التوغل تمت صباح اليوم، بعدد من الآليات العسكرية وناقلة جنود، الذين نصبوا حاجزاً وقاموا بتفتيش السيارات والمارة.
وأوضحت المصادر أن عمليات التوغل في البلدة باتت ممارسات شبه يومية، مضيفة: “يقوم جنود الاحتلال بنصب الحواجز وعمليات تفتيش للأهالي والسيارات وبطاقات الهوية الشخصية وكل ذلك بحجج واهية”.
وجددت المصادر التعبير عن مخاوف الأهالي جراء تلك الاعتداءات والممارسات التي يقوم بها جنود الاحتلال، وقالت “عمليات التوغل تثير الرعب لدى الأهالي من اعتقالات قد تحصل لأبنائهم، خصوصاً أن عدداً من أهالي البلدة سبق أن تم اعتقالهم ولم يعرف مصيرهم حتى الآن”.
ويعاني الأهالي في ريف محافظة القنيطرة من اعتداءات وممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي اليومية وقيامه باحتلال مزيد من الأراضي السورية، التي وصلت حتى الآن في “جباتا الخشب” إلى أكثر من 7 آلاف دونم زراعي.
ولفتت المصادر المحلية في حديثها لـ”الوطن”، إلى أن قوات الاحتلال تمنع الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم الزراعية التي تحتلها، كما يمنعون رعاة الأغنام من الوصول الى تلك الأراضي، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا أمس الجمعة اثنين من رعاة الأغنام تم إطلاق سراحهم مساء اليوم ذاته.
كان أهالي بلدة “جباتا الخشب” اشتكوا في الـ22 من كانون الأول الجاري لوفد من قوات الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق فصل القوات بين سوريا وإسرائيل (أندوف) الخروقات المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، بينما أكد الوفد الأممي أنه يوثق تلك الخروقات ويرسلها إلى المسؤولين في مقر المنظمة الأممية في نيويورك.
ومنذ اليوم الأول لإسقاط نظام بشار الأسد قبل أكثر من عام، خرقت إسرائيل اتفاق «فصل القوات»، وبدأت بتصعيد عسكري غير مسبوق، احتلت خلاله أراضي جديدة في محافظتي القنيطرة ودرعا .
ويؤكد مسؤولون سوريون أن إسرائيل نفَّذت أكثر من ألف غارة جوية على سوريا، وأكثر من 400 عملية توغل برية نحو المحافظات الجنوبية، منذ كانون الأول العام الماضي، بينما تذكر تقارير أنها احتلت من الأراضي السورية منذ اليوم الأول للتحرير أكثر 460 كيلومتراً مربعاً، أنشأت فيها 9 قواعد عسكرية ونقاط مراقبة وتفتيش، إضافةً إلى احتلالها المرصد السوري في جبل الشيخ.
وتندد دمشق بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها منذ الثامن من كانون الأول الماضي. وتؤكد الحكومة السورية التزامها باتفاق فصل القوات لعام 1974.
الوطن