محلي

خسائر وفوات منفعة بعشرات الملايين! … خلل كبير في إدارة واستثمار أملاك اتحاد فلاحي طرطوس

| طرطوس ـ هيثم يحيى محمد

وصلت إلى «الوطن» شكاوى ومعلومات من داخل اتحاد الفلاحين تؤكد وجود خلل كبير في إدارة أملاك الاتحاد في المحافظة.. حيث أثارت «الوطن» قضية معصرة الزيتون التي يملكها الاتحاد في بلدة رأس الخشوفة والتي بقيت دون تشغيل لأسباب تم ذكرها ولأسباب لم يتم ذكرها، علما أنه تم استلامها من المستثمر السابق بموجب محضر أصولي منذ بضعة أيام

إضافة للمعصرة تبين أيضاً أن الاتحاد يملك جراراً يستخدم في الحراثة وغير ذلك وهذا الجرار متوقف عن العمل وموضوع في مستودع تابع لجمعية يحمور منذ أشهر، علماً أن وارده الشهري في حال تم تشغيله بـ/50%/ من أجور جرارات القطاع الخاص لا تقل عن /8-10/ ملايين ليرة إذا تقاضى الاتحاد أجوراً من الفلاحين مثل أجور القطاع الخاص فإن الوارد الشهري لهذا الجرار يزيد على 15 مليون ليرة، مع الإشارة إلى أن أحد العاملين في رابطة طرطوس الفلاحية شغّل الجرار لمدة شهرين ونصف الشهر منذ بضعة أشهر وكانت الحصيلة المالية التي دفعها للرابطة والاتحاد أكثر من /12/ مليون ليرة.. ثم أوقف الجرار بحجة أنه بحاجة لدولابين خلفيين وما زال مركوناً في المستودع من دون أن يتم تأمين الدولابين لتاريخه من المنظمة.

القضية الثالثة تتعلق بمستودع تزيد مساحته على /300/ متر مربع على طريق طرطوس -صافيتا في قرية بيت إسماعيل حيث تم تأجيره لأحد الأشخاص منذ عام 2017 لمدة خمس سنوات ورغم انتهاء المدة منذ ما يزيد على سنة وبضعة أشهر مازال المستأجر يضع يده على المستودع ويرفض تسليمه للاتحاد ولا يدفع له الأجور وكأن الأمور (سايبة).

«الوطن» نقلت الشكاوى لرئيس اتحاد الفلاحين محمد حسين رئيس الاتحاد الذي أجاب: بالنسبة لموضوع المعصرة الاستلام سيتم غداً بوضعها الراهن والدعوى قائمة على المستثمر، ومستودع بيت إسماعيل تم إعلان مزاد علني للمرة الأولى بتاريخ 13/9/2022 لم يتقدم أحد وتم الإعلان للمرة الثانية بتاريخ 30/10/2022 لم يتقدم أحد، والعمل جار على الإعلان بالتراضي وقد تمت مطالبة المستثمر بدفع كل النفقات والرسوم والإعلانات ودفع قيمة الإيجار عن الفترة الماضية الممتدة من تاريخ انتهاء العقد بتاريخ 15/10/2021 وهناك دعوى مقامة لإخلاء المستودع.

وبالنسبة للجرار بين أنه يحتاج إلى إطارات خلفية وأمامية وقد تم تأمين الإطارات الخلفية من الاتحاد العام ستصل الأسبوع القادم على أبعد تقدير، مضيفاً: الشخص من داخل التنظيم الذي يقول إن الجرار يحقق موارد للاتحاد (بالملايين) نتمنى حرصاً على أموال المنظمة أن يتم التعريف عنه حتى نحصل المبالغ المذكورة.

– أما عن تسليمه لجمعية يحمور فقال: هذا الكلام عار من الصحة إذ إن الجرار في مستودع الجمعية حفاظاً عليه من عوامل الطقس وأي أذية أخرى.

تهجم وسب وشتم

وبالتواصل مع عضو المكتب التنفيذي السابق للاتحاد رزان سودان التي كلفت متابعة عملية المزاد وسألناها عن المشكلات التي حصلت معها والتهجم الذي قام به «المستأجر» فأجابت بالقول: تم تكليفي من رئيس الاتحاد السابق محمود ميهوب بأمر إداري لأنه لم يكن أحد من أعضاء المكتب موجودين سوى رئيس لجنة المزايدة وحرصاً على أموال المنظمة قمت بالتدقيق مع المعنيين حول طبيعة المنطقة والأسعار وتم وضع رقم سري بقيمة 400 ألف ليرة سورية كل شهر وكان ذلك بتاريخ شهر تشرين الثاني العام الماضي 2021 وعندما تم المزاد ولم يتحقق الرقم السري قام المستثمر (م- س- عيسى) بالتهجّم عليّ وأنا في مكتبي وبحضور موظفين اثنين موجودين في المكتب آنذاك والإساءة والشتم والسب والتهديد وأنا على رأس عملي وضمن مكتبي وبعدها تقدمت بكتاب رسمي لرئيس الاتحاد حول ما حصل حيث تمت إحالته إلى محامي الاتحاد لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المستأجر السابق بسبب التعدي على موظف أثناء عمله وحتى تاريخه لم يحصل أي شيء ولم أسمع بشيء بعد أن انتهى عملي في الاتحاد.. وقبل مغادرتي الاتحاد وانفكاكي من العمل تقدمت بكتاب رسمي إلى ديوان الاتحاد بتاريخ 20 شباط 2022حول مستودع بيت إسماعيل الذي يضع يده عليه المستثمر (م – س- عيسى) من دون أي صفة قانونيه ولم يخبرني أحد بما فعله المكتب التنفيذي الجديد بعد ذلك!

هذه القضايا الثلاث نضعها بتصرف الجهات المشرفة على الاتحاد ومن يهمه أمر منظمتنا الفلاحية ومنتسبيها، طالبين القيام بواجبهم لمعالجة هذا الخلل واستثمار أملاك الاتحاد التي ذكرناها وغيرها من الأملاك بالشكل الأمثل بعيداً عن أي حالة من حالات التقصير والترهل والفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock