العناوين الرئيسيةمحلي

خلال لقائه البطريرك يونان.. محافظ الحسكة: هذه الزيارة تعبّر عن مدى تلاحم أبناء سورية وحجم محبتهم وتمسكهم بوطنهم

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل خلال لقائه غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان الأنطاكي للسريان الكاثوليك، في قاعة الشرف بمبنى المحافظة في اليوم الثاني من زيارته الرعوية إلى محافظة الحسكة، أن زيارة البطريرك يونان الأنطاكي، هي زيارة مهمة ومهمة جدا،ً وتعبّر عن مدى تلاحم أبناء سورية وحجم محبتهم وتمسكهم بوطنهم، كما أنها تؤكد أيضاً حجم حرصهم الشديد على أن تبقى محافظتهم الحسكة، محافظة محبة وإخاء ووئام لتعيش حالتها الاجتماعية كما كانت وكما ولدت وعاشت وتربّت سابقاً على الوحدة الوطنية.

وأشار المحافظ إلى أن جمالية هذه المحافظة تكمن في ألوانها وأطيافها ومكوناتها الوطنية عرباً وسرياناً وكرداً وكل المكونات والإثنيات الأخرى، لافتاً إلى أن هذه الفسيفساء الوطنية الجميلة وعملية المحافظة عليها هي مسؤولية جماعية ومشتركة، وينبغي على كل أبنائها المحافظة عليها، مؤكداً أن الدولة لن تدخراً جهداً ولن تركن وتدع مسؤولياتها جانباً، بل إنها ستعمل كل ما في وسعها حتى تصل بمواطنيها نحو العيش الرغيد والهانئ كما كانوا عليه قبل بدء الحرب على البلاد، بفضل قيادة وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد.

وبيّن غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان الأنطاكي للسريان الكاثوليك، أنه ابن أبوين ينتميان إلى محافظة الحسكة السورية، وقد لجأا إليها مع عشرات الألوف من أبناء جلدتهم قبل نحو مئة عام، ووجدوا في سورية التي استضافتهم ورحبت بهم الأمن والأمان والحنان والمحبة والتآخي، لذلك فإنها ستبقى أرضاً ووطناً عزيزاً عليهم حيث الأهل والبيت والوطن، و لهذا كانت زيارة الراعي الروحي لأبنائه وبناته أينما كانوا، ولاسيما في هذه المحافظة الجريحة التي تعاني من ضغوطات المحتل الأجنبي الطامع بأرضها وخيراتها الطيبة.

ودعا البطريرك إلى ضرورة تمسك أبناء هذه المحافظة بوطنهم الأم سورية والتصاقهم وتجذّرهم بترابها على الرغم من حجم المعاناة والصعوبات القاهرة والتمزّق والاستغلال، مؤكداً أن شمس السلام وشمس الحرية ووحدة الأرض السورية ستشرق وتتحقق بفضل وحدة وتلاحم أبنائها المتشبثين بها والمنتمين إليها، وأن الوطن غال وسيكون واحداً موحداً بعونه تعالى، مطالباً العالم كله أن يحترم شرعية حقوق الإنسان وألا يعبث الغريب في شؤون ومصير هذا البلد والوطن الحبيب الراسخ في القلوب والضمائر والنفوس، وإننا كرعاة روحيين نصلي لله أن يرحم هذا البلد ويرفع عنه المعاناة ويحل الأمان والسلام في كل ربوعه.

وعبّر سماحة مفتي الحسكة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحميد الكندح عن سعادته حين يكون هذا اللقاء الروحي على مائدة الوطن، هذه المائدة التي زيّنها السيد الرئيس بشار الأسد بالوحدة الوطنية، مبيناً أنه عندما يزورنا أخ من هذا الدين فهي زيارة تمثل الأديان جميعاً في سورية بمسيحييها ومسلميها تحت راية الوطن الأسمى والأعم والأشمل، مؤكداً أن ديننا الحنيف يحترم الأديان الأخرى، حيث إن قرآننا قدّس السيد المسيح وذكر في سورة كاملة منه أمه مريم، ونحن بدورنا نرحب به في هذه المحافظة التي تعيش على التآخي والمحبة الخالصة، فإذا لزم الأمر تكون مساجدنا كنائس وكنائسنا مساجد، لأننا تربينا على المنهج والفكر الوطني الذي توجته حكمة وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بهذا الأنموذج الوطني الراسخ.

دحام السلطان – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock