العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

“ذي ايكونوميست”: “متحف سجون سوريا” موقع إلكتروني يوثق جرائم النظام البائد

سلطت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، الضوء على إطلاق موقع إلكتروني “تفاعلي” بعنوان “متحف سجون سوريا”، يروي مآسي التعذيب والقمع التي عاشتها شرائح واسعة من السوريين، في سجون النظام البائد، ولا سيما سجن صيدنايا.

الصحيفة، ذكرت في تقرير لها، أن الموقع، الذي أطلقه صحفيون ونشطاء، “يقدّم سرداً شاملاً “للدور القاتم” الذي لعبه سجن صيدنايا، إبان النظام المخلوع.

وقالت الصحيفة البريطانية، “منذ سقوط نظام الأسد، شرع السوريون في توثيق نصف قرن من “القمع الذي أفرغ بلادهم من الحياة”، مشيرة إلى أن المشروع الرقمي الجديد يُعد “تذكاراً وأرشيفاً جنائياً”، كما “يوفر تجربة مؤلمة وواقعية للزائرين”، ويعرض بشكل مفصل مراحل التعذيب والقمع التي كان يتعرض لها السوريون في سجن صيدنايا.

“ذي إيكونوميست” تحدثت، في تقريرها، عن غرف الإعدام، ووثائق عن العبارات التي استُخدمت لوصف موت السجناء، إضافة الى شهادات مصورة يحكي فيها الناجون قصصهم عن قسوة الحراس، وأوضحت أن نظام الأسد استعمل “السجون لاحتجاز المعارضين من مختلف التيارات والفئات”، لافتة إلى أن هذه السجون تحولت خلال الأعوام ال 14 الماضية إلى “أماكن للإعدام بقدر ما كانت مراكز للاعتقال”.

الصحيفة البريطانية بينت، في تقريرها، كذلك، أن سجن صيدنايا كان يعد بالنسبة لمعارضي النظام البائد، الأخطر في رحلة معقدة من التعذيب عبر مراكز التحقيق في سوريا.

وتحدثت “ذي إيكونوميست” في تقريرها، أيضاُ عن الممارسات والانتهاكات غير الإنسانية داخل سجن صيدنايا، موضحة، أن “الإعدام في هذا السجن، كان يتم غالباً شنقاً في ساعات الفجر الأولى، وأحياناً يجَوّع السجناء قبل الإعدام لتسهيل الموت، وفي حالات الاكتظاظ التي تعوق الإعدام شنقاً، كان الحراس يلجؤون إلى ضرب السجناء حتى الموت أو خنقهم.”

وخلصت الصحيفة إلى القول: إن الموقع الإلكتروني سيكون متاحاً للجميع، سواء عائلات المفقودين السوريين أو محامي حقوق الإنسان والمؤرخين، متوقعة أن تُسهم مثل هذه الخطوة، مستقبلاً بتحقيق “لحظة من المحاسبة”.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock