منوعات

رحيل الشاعر أحمد سليمان خنسا في سلمية

فقدت سلميةُ اليوم،  إثر احتشاء بعضلة القلب ، واحدا من شعرائها الكبار  ، الذين رصَّعوا سماء الإبداع الشعري العربي ، بنجوم ساطعة تضيء عتمة الليل البهيم  ، وتضفي على الحداثة الشعرية قيمةً مضافةً  ، هي نتاج بحث دائب في التجديد  والتجريب ، وتأسيس حضور طاغٍ في المنجز الإبداعي.

نذر أحمد خنسا شعره للوطن والطفولة،  فأبدع القصائد والأغاني لهما ، وقطف العديد من الجوائز في الوطن وخارجه  ، وركز بيرق شعره في ذرا الشمس  ، ليظل خفاقا بالأعالي،  وسيظل.

وأحمد خنسا  من مواليد سلمية 1948 ، وهو شاعر ومؤلف ومخرج مسرحي ومدرس لمادة اللغة العربية.
يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق بالإضافة لدبلوم تربية .

عشق المسرح منذ يفاعته  واشتغل به بعد ذلك  في المرحلة الجامعية متعاوناً مع الراحلين ممدوح عدوان مؤلفاً  وفواز الساجر مخرجاً .

وولج عالم الشعر عند اغتصاب القنيطرة حيث نشر في جريدة الثورة قصيدة ، عرض فيها لبطولة طفل جولاني فجر دبابة إسرائيلية  ، وترجمت القصيدة بعد ذلك إلى الإنكليزية .
  كتب الشعر والمسرح للأطفال مدفوعاً بمحبته لهم ولطفولتهم الشقية .

حاز على الجائزة الأولى في المهرجان الشعري الجامعي 1970 ، والجائزة الثالثة عن مجموعته الشعرية الطفولية ( ألوان ) في الإمارات العربية المتحدة ، والجائزة التقديرية للمعلمين لعامي 1997 – 1998 ،  وشهادات تقدير من منظمة طلائع البعث لأكثر أعماله المسرحية والشعرية .

كرم أكثر من مرة في مدينته سلمية وآخرها عند صدور مجموعته الشعرية الأولى ( كتاب المواجع ) عام 2016 عن عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي .

ومن شعره  :
…… 
لن أستسلمَ

فأبي علمني من صغري

أن أقضم حجر الصوانْ

إن جعتُ .. وآكل لحم الذئبان

علمني ما معنى أن يسقط شهمٌ في الميدانْ

يا ولدي انهض

انهض وتزنرْ بالإيمانْ

فالعزة للنسر ستبقى

مهما استنسرت الغربان .

حماة – مراسل الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock