العناوين الرئيسيةسورية

“ردع العدوان”.. ما وراء الصورة المألوفة

في ظل زحام الروايات المتداولة حول الصراعات والتحولات الكبرى في المنطقة، يبرز فيلم «ردع العدوان.. رواية لم تُروَ من قبل» كعمل إعلامي يسعى إلى كسر النمط السائد، وفتح نافذة جديدة على أحداث طالما قُدّمت من زاوية واحدة، الفيلم لا يكتفي بسرد الوقائع، بل يحاول إعادة قراءتها ضمن سياقها الزمني والسياسي والإنساني.

يعتمد الفيلم على طرح تساؤلات جوهرية حول مفهوم الردع، وكيف تشكّلت معادلاته، وما العوامل التي أسهمت في تغيّر موازين القوة، ومن خلال شهادات وتحليل معمّق، يسلّط الضوء على تفاصيل غابت عن التغطيات الإعلامية التقليدية، مقدّما صورة أكثر شمولاً وتعقيداً للمشهد.

ما يميّز العمل هو لغته الهادئة والابتعاد عن الخطاب الانفعالي، إذ يقدّم المحتوى بأسلوب يوثّق ولا يحرّض، ويشرح دون مبالغة، كما يوازن بين البعد السياسي والبعد الإنساني، مذكّراً بأن خلف كل حدث كبير قصصاً لأفراد تأثّروا بتداعياته بشكل مباشر.

يأتي هذا الفيلم في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى إعلام تحليلي يضع المشاهد أمام الصورة الكاملة، لا أمام عناوين مختزلة، ومن هنا، يشكّل «ردع العدوان.. رواية لم تُروَ من قبل» إضافة نوعية للمحتوى الوثائقي، ودعوة لإعادة التفكير في الروايات الجاهزة، والبحث عن الحقيقة في تعدد زواياها لا في اختزالها.

و«ردع العدوان.. رواية لم تُروَ من قبل» ليس مجرد فيلم، بل محاولة لإعادة الاعتبار للإعلام بوصفه مساحة للأسئلة الصعبة، لا مجرد صدى للروايات الجاهزة.

ويوثق فيلم “ردع العدوان” المعركة التي شكلت محطة تحول مفصلية في التاريخ السوري الحديث، إذ يعتمد على شهادات حية لصنّاع القرار والقادة الميدانيين، ويكشف للمرة الأولى تفاصيل اللحظات الحاسمة التي سبقت المعركة وتداعياتها من خلال وثائق ورؤى تحليلية معمقة، ويبرز القرارات المصيرية والمناقشات الاستراتيجية التي دارت في غرف العمليات، ويسلط الضوء على التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري للمعركة التي انتهت بتحرير سوريا.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock