ردود فعل غاضبة على عقوبة نادي الكرامة إدارة الوحدة أوقفت اللاعب ومحاولات يائسة لتكبير القضية

أثارت العقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم بحق نادي الكرامة بسبب شتم جماهيره للاعب الوحدة ميلاد حمد ردود فعل غاضبة من جماهير النادي، كما أصدرت إدارة نادي الكرامة بياناً حول العقوبة، ودعمت البيان إدارتا أمية وخان شيخون.
والسبب في شتم اللاعب، تصريح سلبي سابق بحق مدينة ادلب زمن النظام البائد.
وفي حيثيات العقوبة فإنها صدرت بناء على تقريري مراقب وحكم مباراة الكرامة والوحدة اللذين أفادا بشتم جمهور نادي الكرامة للاعب المذكور بألفاظ بذيئة، من دون الإشارة إلى غير ذلك.
اللجنة حسب رئيسها الدكتور فراس علي المصطفى قالت في بيان: إن العقوبة اتُّخذت بناء على تقريري المراقب والحكم، ويمكن مراجعتها من خلال التماس إعادة النظر في العقوبة في حال وجود أدلة جديدة، علماً أن العقوبة غير قابلة للاستئناف.
إدارة نادي الوحدة قررت إيقاف اللاعب وتحويل ملفه إلى اللجان المختصة في اتحاد كرة القدم للنظر في وضعه، وأكدت إدارة النادي في بيانها: يأتي هذا القرار تضامناً مع كل الجماهير السورية الحبيبة وتأكيداً مِنّا على وحدة شعبنا وأرضنا وبأنَّ دماء شهدائنا في الثورة السورية لم تذهب سُدى.
اللاعب بدوره أصدر بياناً قدّم فيه اعتذاره عما بدر منه في مرحلة سابقة.
تجييش بغير موضعه
بعض المتضررين من اتحاد كرة القدم الجديد ولجنة الانضباط والأخلاق، حاولوا تصفية حساباتهم الشخصية عبر تجييش القضية وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فأحدهم حرّض الأندية على التمرد للمطالبة بإقالة اللجان القضائية، وأحدهم قرّر فتح ملف اللاعب والدفاع عن حقوقه (من الباب الإنساني) وإيصال هذه القضية إلى الفيفا!
بالمحصلة العامة اتحاد كرة القدم ولجنة الانضباط والأخلاق اتخذت الإجراءات حسب القوانين واللوائح المعمول بها، ومسألة تصريح اللاعب يمكن مناقشتها خارج كرة القدم من خلال الهيئات الأخرى (العدالة الانتقالية والسلم الأهلي).
مع التأكيد على ضرورة تنظيف المجتمع الرياضي من كل العابثين فيه، ومن كل أولئك الذين ثبت عداؤهم للثورة السورية وتحريضهم عليها وعلى الشعب السوري، وهذه مسؤولية كل المؤسسات الرياضية وواجبها دراسة أوضاع كل من ينتمي إليها.
ناصر النجار – الوطن