رفض عربي وإسلامي لاعتراف إسرائيل بإقليمٍ انفصالي في الصومال: انتهاك للقانون الدولي

أعرب العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى منظمات دولية ، رفضها اعتراف الاحتلال الإسرائيلي باستقلال إقليم انفصالي في الصومال، مشددين على أن ذلك يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي التفاصيل أعربت الحكومة الصومالية، أمس الجمعة، عن رفضها لاعتراف “إسرائيل” بما يسمى بـ”جمهورية أرض الصومال” أو ما يُعرف بإقليم “صومالي لاند” كدولة “مستقلة ذات سيادة”.
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان بحسب وكالة الأنباء “صونا”: إنها “ترفض رفضًا قاطعًا لا لبس فيه الهجوم المتعمد على سيادتها، والخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بالاعتراف بمنطقة شمال الصومال”.
بدورها نقلت وكالة “الأناضول” عن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، قوله، إن إعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ووصف متحدث وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، عبر حسابه على منصة شركة “إكس” الأمريكية، إعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال، بأنه “مثال جديد على الأعمال غير القانونية” التي تنتهجها حكومة تل أبيب.
وأدان وزير خارجية مصر عبد العاطي، ووزير خارجية الصومال عبد السلام عبدي علي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ووزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسين عمر في اتصالات اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال الانفصالي، وشددوا على الدعم الكامل لوحدة الأراضي الصومالية، حسب ما ذكر موقع “اليوم السابع”.
كما أكدوا “رفض أي محاولات لفرض واقع جديد أو إنشاء كيانات موازية تتعارض مع الشرعية الدولية وتقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تأكيد المملكة العربية السعودية لدعمها الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة وسلامة أراضيها، معربة عن رفضها لإعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال، باعتباره يكرس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي، حسب ما ذكرت وكالة “واس”.
كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية دعم الكويت التام لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة على جميع أراضيها، معربة عن رفضها إعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يُعرف بإقليم “أرض الصومال، حسب ما ذكرت وكالة “كونا”.
وأعربت دولة قطر عن رفضها القاطع لإعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم أرض الصومال، وأكدت أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة وإجراء أحادياً يتنافى مع مبادئ القانون الدولي.
وفي بيان، أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة اعتراف الكيان الإسرائيلي بما يُسمّى «أرض الصومال، مؤكدة أن هذا الإجراء تعدٍّ سافرعلى سيادة الدول ومخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، حسب ما أفادت وكالة “واع”. وفي السياق عبّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن رفضها للاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، معتبرة أنه يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والعربي.
كما أكد الأردن “رفض المملكة المطلق أي محاولات لفرض كيانات موازية تهدد وحدة الصومال وسلامة أراضيه”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “بترا”.
وفي السياق أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان، عن إدانتها ورفضها القاطع لاعتراف إسرائيل، قوة الاحتلال، بإقليم “أرض الصومال” كدولة مستقلة، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، حسب ما ذكرت “الأناضول”.
بدوره رفض مجلس التعاون الخليجي اعتراف إسرائيل باستقلالية إقليم “أرض الصومال”، واعتبر ذلك تجاوزاً خطيراً لمبادئ القانون الدولي وانتهاكاً صريحاً لسيادة الصومال.
أيضاً، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الجمعة، الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الانفصالي أرض الصومال، معتبراً أن خطوة تل أبيب “مستفزة ومرفوضة”، وقد تخلّ بأمن المنطقة.
وفي السياق أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لصحيفة “واشنطن بوست” بأنه لن يحذو حذو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الاعتراف باستقلال أرض الصومال، قائلاً إنه يجب عليه “دراسة” عرض حليفه في الشرق الأوسط ونتوقع أن تعطي محادثاتي مع نتنياهو الأولوية لقطاع غزة، حسب ما ذكر “اليوم السابع”. ويوم أمس أعلن نتنياهو، اعتراف “إسرائيل” بـ”أرض الصومال” دولة مستقلة وذات سيادة، وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء ورئيس “أرض الصومال” عبد الرحمن محمد عبد الله وقّعا اتفاق اعتراف متبادل.
وكالات