الرياضةالعناوين الرئيسية

رياضة الشهباء تستعيد عافيتها… من ركام التراجع إلى آفاق النهوض

شهدت الرياضة في مدينة حلب الشهباء خلال عهد النظام البائد تراجعاً غير مسبوق طال مختلف مفاصلها، بعد أن كانت إحدى القلاع الرياضية الأهم على مستوى البلاد. فقد بدأت رحلة الانحدار بهجرة أفضل كوادرها وخبراتها، مرورا بالدمار الكبير الذي لحق بأهم منشآتها وملاعبها، وصولاً إلى تفشي المحسوبيات والوساطات التي أبعدت أصحاب الكفاءة، وفتحت الأبواب أمام أصحاب النفوذ لشغل مواقع لا تتناسب مع مؤهلاتهم، ما انعكس سلباً على الأداء والنتائج والواقع الرياضي عموماً.

لكن، ومع بزوغ فجر جديد وانقشاع غمامة الفساد والمفسدين، بدأت رياضة الشهباء تستعيد أنفاسها من جديد، وعادت الأندية لتتحول إلى ورشات عمل حقيقية، يعمل القائمون عليها بروح عالية لا تعرف الكلل أو اليأس، بهدف إعادة الرياضة إلى سكتها الصحيحة، وبناء قاعدة رياضية سليمة ترفد منتخباتنا بالأبطال في المستقبل.

وفي هذا السياق، أجرت “الوطن” اتصالاً مع رئيس نادي أهلي حلب، الأستاذ محمد كعدان، الذي أكد في حديثه أن الرياضة في العهد الجديد بدأت تستعيد عافيتها وتوازنها بشكل واضح، وتسير بخطا ثابتة ومدروسة نحو التعافي الحقيقي.

وقال كعدان: إن العمل الجاد الذي يُبذل اليوم سينعكس بشكل إيجابي على واقع الأندية، وسيمنحها القدرة على التنظيم والعمل وفق أسس صحيحة، ما سيُثمر مستقبلا عن بروز لاعبين من مستويات عالية قادرين على تمثيل أنديتهم ومنتخبات الوطن بصورة مشرفة.”

وأضاف: أما فيما يخص المنشآت الرياضية، فإن وزارة الرياضة والشباب أولتها اهتماماً كبيرا  وتسير وفق خطة إصلاح شاملة تستهدف جميع المنشآت، سواء صالة الحمدانية العملاقة، أو الملعب الكبير الذي يتسع لنحو 75 ألف متفرج، إضافة إلى صالات وملاعب الأندية كافة، بما يضمن توفير بيئة رياضية متكاملة وآمنة لممارسة مختلف الألعاب.

وختم كعدان حديثه بالإشارة إلى أن طبيعة التعامل مع القائمين على الرياضة السورية باتت اليوم أفضل وأكثر احتراما ومرونة، مؤكدا أن الوعود المطروحة تُترجم تدريجيا إلى خطوات عملية على أرض الواقع، ما يعزز الثقة بمستقبل مشرق للرياضة في حلب وسوريا عموماً.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock