العناوين الرئيسيةمحلي

“ريفنا بيستاهل” تنطلق اليوم: يدٌ بيد لإعمار ريف دمشق

تنطلق اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق فعاليات حملة “ريفنا بيستاهل”، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، في خطوة تهدف إلى دعم إعادة الإعمار وتحسين الواقع الخدمي في محافظة ريف دمشق، بعد سنوات من الدمار والإهمال الذي طال العديد من مدن وبلدات المحافظة.

مسؤول العلاقات العامة في محافظة ريف دمشق طارق الحسين، قال في تصريح لوكالة سانا إن الحملة تعكس “وقفة وطنية صادقة لإعادة ترميم ما دمره القصف والإهمال خلال سنوات حكم النظام البائد”، مؤكداً على أهمية الشراكة بين المجتمع الأهلي والمؤسسات الرسمية في إنجاح هذا الجهد الوطني.

وتتضمن الحملة جمع تبرعات مالية وعينية من خلال صناديق مخصصة، بإشراف مباشر من لجان رقابية لضمان الشفافية، بحسب ما أوضحه، رئيس لجنة المتابعة ومدير أوقاف ريف دمشق رفاعة طه.

وأكد طه أن التبرعات ستُستخدم في ترميم أكثر من 200 ألف منزل متضرر، وبناء نحو 100 ألف منزل مدمر بشكل كلي، بالإضافة إلى تأهيل 7 مستشفيات، و170 مدرسة، و55 مسجداً. كما تشمل الحملة تحديث شبكات الكهرباء والصرف الصحي، وتزويد قطاع النظافة بأكثر من 100 آلية جديدة.

استكمال لسلسلة من الحملات الوطنية

تأتي حملة “ريفنا بيستاهل” في سياق سلسلة من المبادرات الوطنية التي أُطلقت خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بهدف إعادة تأهيل المناطق المتضررة وتحسين البنية التحتية في مختلف المحافظات السورية.

حيث شهدت محافظة حمص حملة “أربعاء حمص”، التي انطلقت مطلع الشهر الماضي، وجمعت 14 مليون دولار أمريكي، لإعادة إعمار الأسواق التراثية والمستشفيات، إلى جانب ترميم المنازل المتضررة في أحياء بابا عمرو والبياضة والقصور.

وفي الجنوب السوري، فقد أُطلقت حملة “أبشري حوران” لدعم مدن وبلدات محافظة درعا، من خلال مشاريع خدمية وتنموية هدفت إلى تعزيز الاستقرار وتحفيز عودة المهجّرين، لا سيما في مناطق طفس ونوى وبصرى الشام، ووصلت إجمالي التبرعات إلى أكثر من 44 مليون دولار أمريكي.

أما في دير الزور، أعادت حملة “دير العز” الأمل للعديد من الأهالي، وجمعت تبرعات قدرت بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي لدعم مشاريع إعادة تأهيل محطات المياه والمراكز الصحية والمدارس، إلى جانب دعم القطاع الزراعي الذي يُعد شريان الحياة للمنطقة الشرقية.

الحاجة الماسّة للتمويل وإعادة الاستقرار

تأتي هذه الجهود الوطنية في وقتٍ تشهد فيه البلاد حاجة متزايدة لتمويل مشاريع حيوية تمهّد لعودة المهجّرين وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وتشكل المبادرات الأهلية – إلى جانب الدعم الحكومي – حجر الزاوية في عملية التعافي المبكر، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وقلة الموارد.

وتمثل حملة “ريفنا بيستاهل” نموذجاً للعمل المشترك بين المواطنين والدولة، يعكس روح التضامن الوطني ويؤكد أن إعادة بناء سوريا تبدأ من دعم كل منطقة متضررة، محافظةً بعد أخرى.

وكالات + الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock