العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

زيارة مرتقبة للرئيس الشرع إلى واشنطن: انطلاقة جديدة للعلاقات السورية الأميركية

تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث من المقرر أن يجري الرئيس أحمد الشرع زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، وتأتي في إطار مسار دبلوماسي جديد يهدف إلى إعادة بناء الثقة بين دمشق وواشنطن بعد عقود من القطيعة والعقوبات.

رفع العقوبات… أولوية دمشق

يشكل ملف العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا في عهد النظام البائد أولوية قصوى على جدول مباحثات الرئيس الشرع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، إذ أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أنه “لم يعد هناك ما يبرر استمرار العقوبات”، خاصة مع تأكيد سوريا التزامها بخطوات عملية في مسار الاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب.

ووفقاً لمصادر متابعة، يسعى الوفد السوري خلال الزيارة إلى اتفاق مبدئي يقضي بتخفيف القيود الاقتصادية تدريجياً.

إعادة الإعمار: الاقتصاد بوابة الانفتاح

الملف الاقتصادي سيكون محوراً أساسياً في الزيارة، إذ من المتوقع أن يبحث الجانبان سبل مشاركة الشركات الأميركية والدولية في مشروعات إعادة إعمار البنى التحتية في سوريا التي التي دمرتها الحرب.

كما يسعى الجانب السوري إلى استقطاب استثمارات مباشرة في قطاعات الطاقة والإسكان والنقل، وتسهيل عودة رجال الأعمال السوريين المقيمين في الخارج، حسب مراقبين يرون أن الزيارة قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي السوري على الغرب، بعد سنوات من العزلة.

ترتيبات أمنية: نحو شرق أوسط أكثر استقراراً

ومن بين أبرز الملفات الحساسة التي ستُطرح في واشنطن، مسألة الترتيبات الأمنية على الحدود الجنوبية بين سوريا وإسرائيل، إذ تشير مصادر متابعة في دمشق إلى أن هناك تفاهمات مبدئية برعاية أميركية تهدف إلى ضمان استقرار الحدود، في إطار مقاربة أوسع لتحقيق الأمن الإقليمي.

ويُتوقع أن يتناول اللقاء بين الرئيسين الشرع وترامب آفاق اتفاق أمني جديد يضمن احترام السيادة السورية ويضع حداً للتوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية، مشابه لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.

وسبق أن أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن ترامب سيلتقي الرئيس الشرع خلال زيارته إلى واشنطن “المقررة في العاشر من تشرين الثاني” الجاري، وأشار إلى أنه “من المتوقع عقد جلسة مفاوضات جديدة بين سوريا وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة بعد زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن”.

صفحة جديدة في العلاقات الدولية

زيارة الرئيس الشرع المرتقبة إلى واشنطن تأتي تتويجاً لمرحلة من التحولات الدبلوماسية السورية التي بدأت بتطبيع دمشق علاقاتها مع عدد من العواصم الإقليمية، ومن هنا يرى محللون أن لقاء الرئيسين الشرع وترامب سيكون بمنزلة بداية صفحة جديدة بين البلدين، قد تنعكس إيجاباً على الاستقرار في المشرق العربي وعلى مستقبل العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock