العناوين الرئيسيةسياسة

سوريا تغلق صفحة إرث النظام البائد الأسود وتعيّن محمد كتوب مندوباً دائماً لدى “حظر الكيماوي”

يأتي قرار سوريا أمس، تفعيل بعثتها الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي، التزاماً من دمشق بإغلاق صفحة الإرث الأسود الذي خلّفه النظام البائد.
وفي هذا الإطار أعلن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني اليوم الجمعة اعتماد الدكتور محمد كتوب مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في منشور عبر”X”: نعلن اليوم اعتماد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدكتور محمد كتوب، التزاماً منا بإغلاق صفحة الإرث الأسود الذي خلّفه النظام البائد.
وأعرب الشيباني عن شكر وتقدير سوريا لدولة قطر الشقيقة على دعمها المتواصل منذ بداية التحرير في هذا الملف المعقد.

تعاون سوري لافت

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الخارجية أنه “نتاجاً لجهود دبلوماسية حثيثة خلال الأشهر الماضية، اعتمدت اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم دولي واسع بلغ 151 صوتاً مؤيداً، قراراً يبرز مرحلة التعاون الإيجابي والمتقدم بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وقالت الوزارة، في بيان حينها، إن “القرار يرحب بجهود الحكومة السورية وتعاونها الكامل والشفاف، مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويدعو لتقديم الدعم الدولي لها، كما يسلّط الضوء على التزام سوريا بالعمل البنّاء في سياق الجهود الهادفة إلى تعزيز الشفافية وإعادة بناء الثقة”.

وفي 5 آذار الماضي، شارك الشيباني، للمرة الأولى في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

الشاهد على جرائم النظام السابق الكيميائية

وكان الدكتور  كتوب  شاهداً على عدة هجمات كيميائية، منها الهجوم الذي نفذه نظام الأسد المجرم في عام 2013 أثناء وجوده في الغوطة الشرقية، وبعد خروجه من سوريا تعاون مع فرق التحقيق الدولية في ملف الأسلحة الكيميائية، وقدم دعماً للمجموعات المعنية بالضحايا والناجين والناجيات.
كما شارك كتوب في جهود المناصرة، بما في ذلك تقديم إحاطات أمام مجلس الأمن الدولي والعديد من المحافل الدولية في هذا الملف، خلال عمله مع العديد من المنظمات غير الحكومية ومراكز الأبحاث، كما أنه جهة ادعاء مدنية ضد رأس النظام البائد في قضية استخدام السلاح الكيميائي.
والتحق كتوب بوزارة الخارجية والمغتربين بعد التحرير وعمل في إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بعد إتمامه التدريب الدبلوماسي، وساهم خلال هذه الفترة في تسهيل زيارات ميدانية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولقاءات مع الشهود والضحايا، وتطوير قدرات الفرق المحلية للوزارات المختلفة المعنية بحماية السكان من مخلفات الأسلحة الكيميائية مستفيداً من خبرته الطويلة التي امتدت لأكثر من 12 عاماً في التعامل مع المنظمة.
والدكتور كتوب خريج جامعة دمشق كلية طب الأسنان، ولديه زمالة مع مركز الصحة العالمية والدبلوماسية والاقتصاد في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وزمالة مع مركز حقوق الإنسان في الجامعة نفسها.

٢١٧ جريمة بالكيماوي

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذ النظام البائد، 217 هجوماً كيماوياً منذ بدء الثورة في 2011.
بينها مجزرة الكيماوي الكبرى بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، والتي وقعت في 21  آب 2013، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock