شراكة خضراء مرتقبة… “بيئة” الإماراتية في دمشق لبحث مشاريع الاستدامة

في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون البيئي وتطوير الاستدامة في سوريا، تستعد شركة بيئة الإماراتية غداً لزيارة هيئة الاستثمار السورية وعدد من الوزارات، حيث ستبحث الشركة فرص التعاون والشراكات الاستراتيجية في مجالات إدارة النفايات وإعادة التدوير والحلول البيئية المستدامة.
وتهدف الزيارة إلى مناقشة سبل التعاون بين الشركة والهيئة لتطوير مشاريع بيئية تتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة في سوريا. كما ستجري الشركة لقاءات مع وزارات البيئة والتنمية الحضرية والإدارة المحلية، إضافة إلى اجتماعات مع محافظتي دمشق وريف دمشق، لبحث إمكانية إقامة شراكات استراتيجية تسهم في تحسين إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة في العاصمة السورية.
وأوضحت مصادر في شركة «بيئة» أن الزيارة تهدف إلى التباحث حول إمكانية إقامة مشاريع مشتركة مع محافظتي دمشق وريف دمشق، من شأنها تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري في العاصمة، ومناقشة إنشاء مرافق لإعادة تدوير ومعالجة النفايات، وتطوير حلول لإنتاج الطاقة من النفايات بالشراكة مع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة البيئة ووزارة الإدارة المحلية.
وأكدت الشركة أنها تسعى إلى تزويد سوريا بتقنيات حديثة لإدارة النفايات والتي أثبتت فعاليتها في الإمارات، ما يسهم في تحسين البيئة وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
من جانبه، أكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود الهيئة لدعم الاستثمار البيئي، وتشجيع الشركات الدولية المتخصصة على تقديم حلول مستدامة لتحسين إدارة النفايات في سوريا، وقال:
«نرحب بالتعاون مع شركة بيئة التي تُعد من الشركات الرائدة في هذا المجال، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لشراكات استراتيجية تخدم بيئة سوريا».
وأشار الهلالي إلى أن هيئة الاستثمار السورية تعمل على جذب أكبر الشركات العالمية للاستثمار في سوريا، في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع البيئي.
وتسعى شركة «بيئة» إلى أن تكون هذه الزيارة بداية لمسار تعاون طويل مع سوريا في مجالات الاستدامة البيئية وإعادة التدوير وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن تسفر هذه المبادرة عن إطلاق مشاريع بيئية مبتكرة تسهم في تحسين إدارة النفايات وتقديم حلول فعّالة للتقليل من التأثيرات البيئية السلبية.
الوطن