العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

صحفي نرويجي: القوات الحكومية تتعامل بحكمة وسوريا ستبقى دولة موحّدة

أكد الصحفي النرويجي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وسوريا مايكل أريزانتي أن قوات الحكومة السوريّة قادرة على سحق الميليشيات الخارجة عن القانون بسرعة، لكنها تسعى بحكمة إلى حلول سلمية، مشدداً على أن الفيدرالية غير واردة، وستبقى سوريا دولة موحّدة.

وقال أريزانتي على حسابه في منصة “X”: إن القوات السوريّة بدأت بدخول السويداء ومصادرة أسلحة ثقيلة من الجماعات الخارجة عن القانون، في جهد متضافر لاستعادة الاستقرار وبسط هيبة الدولة، ومنع المزيد من الفوضى في هذه المنطقة المضطربة”.

وأضاف: إن هذه العملية محفوفة بالتحديات، نظراً لوجود فصائل مسلّحة خارجة عن القانون ومدعومة من الخارج، في حين أن غالبية الدروز تتوق إلى السلام والاستقرار، وترفض العنف الذي تمارسه هذه الجماعات المسلحة، والتي تهدد العيش المشترك، مشيراً إلى أن هذه القوة الغاشمة للميليشيات تهدد بإشعال فتيل سفك دماء كارثي في دولة مزقتها سنوات الحرب.

وأوضح أريزانتي أن قوات الحكومة السورية قادرة على سحق هذه الميليشيات الخارجة عن القانون بسرعة، لكنها تسعى بحكمة إلى حلول سلمية، مدركة أن المزيد من الدمار سيعيق تعافي البلاد الهش، كما لا ينبغي الخلط بين هذا الصبر والضعف، فهو قوة استراتيجية نابعة من دروسٍ مُستفادة، مبيناً وقوع عشرات الضحايا وأسر آخرين من القوات الحكومية خلال محاولتها فضّ النزاع بين فصائل محلية في السويداء.

ودعا أريزانتي قوات سوريا الديمقراطية وحلفائها من حزب العمال الكردستاني إلى التوقف عن استغلال مؤيديهم بوهم الاستقلال، مؤكداً أن الفيدرالية غير واردة، وستبقى سوريا دولة موحّدة، وقال: “تواجه قوات سوريا الديمقراطية خياراً صعباً: الاندماج الكامل في الإطار الوطني السوري أو مواجهة العواقب الحتمية للتحدي، وكل خطاب آخر هو مجرد صرف للانتباه عن هذا الواقع”.

وشدد أريزانتي على ضرورة تخلي إيران وإسرائيل على حد سواء عن طموحاتهما العبثية، التي لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد المعاناة غير الضرورية وعرقلة التقدم الحقيقي، وأردف: “يجب على “إسرائيل” الانسحاب فوراً من جميع الأراضي السورية، إذ إن استمرار وجودها يفاقم زعزعة الاستقرار ويعيق مسيرة سوريا نحو السيادة”.

وأكد أريزانتي أن سوريا بحاجة ماسة إلى برامج شاملة لمحاربة التطرف، لكن أفعال قوات سوريا الديمقراطية وإيران وإسرائيل لا تسهم إلا في تأجيج نيران التطرف الذي سيسفر حتماً عن نتائج عكسية وخيمة، مبيناً أن سوريا مُنحت فرصة تاريخية للنهوض من رماد الحرب، ويتوجب على جميع الأطراف المعنية محلياً ودولياً دعم هذه النهضة بفعّالية من خلال التعاون وضبط النفس والالتزام المشترك بالسلام الدائم.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock