عضو المجلس السوري الأميركي: إلغاء قانون قيصر بات أمراً محسوماً

أعلن عضو المجلس السوري الأميركي محمد علاء غانم، أن الجهود التي بذلت خلال الأشهر الماضية أثمرت عن تثبيت المادة الخاصة بإلغاء ما يسمى “قانون قيصر” في الصيغة النهائية لموازنة وزارة الدفاع الأميركية، والتي اتفق عليها مجلسا الشيوخ والنواب، مؤكداً أن التصويت عليها سيجري خلال أيام قليلة، وأنه لم يعد ممكناً إدخال أي تعديل عليها.
وأوضح غانم في منشور على “اكس” أن محاولات إدخال تعديلات على صياغة المادة وجعلها أكثر صرامة استمرت حتى اللحظات الأخيرة، لكنها فشلت بالكامل، مشيراً إلى أن النص النهائي جعل الإلغاء غير مشروط، وألغى الآلية السابقة التي كانت تتيح إعادة فرض القانون بشكل تلقائي وفوري.
وبيّن أن النص الجديد استبدل كلمة “شروط” بمفردة “شهادة” أو “تصديق”، حيث تحولت قائمة الالتزامات السابقة إلى مجموعة من الأمنيات التي يتمنى الكونغرس على الحكومة السورية تحقيقها، من دون أن يكون لها صفة إلزامية أو أن يؤدي عدم الالتزام بها إلى إعادة فرض القانون.
وأشار غانم إلى أن النص النهائي يمنح الرئيس الأميركي صلاحية النظر في فرض عقوبات عامة في حال عدم إحراز تقدم خلال عام كامل، من دون أن يضيف له أي صلاحيات جديدة أو يفرض عليه التزامات إضافية، مؤكداً أن هذا التعديل يمثل انتصاراً كبيراً ويجعل من إلغاء القانون إلغاءً فعلياً غير مشروط.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية ستقدم تقريراً دورياً للكونغرس كل ستة أشهر حول التقدم في بعض القضايا، وذلك حتى نهاية عام 2029، موضحاً أن هذه القضايا هي ذاتها التي وردت في نسخة مجلس الشيوخ السابقة مع تعديلات طفيفة، وإضافة بندين يتعلقان بمكافحة الكبتاغون وتنفيذ اتفاق العاشر من آذار مع “قسد”.
وأكد عضو المجلس السوري الأميركي أن التصويت المرتقب سيكون على الموازنة بكاملها بما فيها المادة الخاصة بإلغاء القانون، ما يضمن سلامتها من أي تعديل، متوقعاً أن يوقع الرئيس الأميركي على الموازنة قبل عطلة عيد الميلاد، لتدخل المادة حيز التنفيذ فوراً.
وختم غانم بالتأكيد أن هذا الإنجاز التاريخي يفتح الباب أمام عودة الاستثمارات إلى السوق السورية مع قرب إزاحة “سيف قيصر” المسلّط على الاقتصاد الوطني، مشيداً بدور الأصدقاء والحلفاء داخل الولايات المتحدة وخارجها الذين ساهموا في تحقيق هذا النصر، وموجهاً التحية إلى الشركاء في باقي المنظمات السورية الأميركية التي عملت جنباً إلى جنب للوصول إلى هذه اللحظة.
الوطن