محلي

على الرغم من إغلاق أكثر من ٩٥ بالمئة من مدارسها.. الحسكة تستقبل العام الدراسي باحتفالية ترفيهية

نفذت مديرية التربية بالحسكة بالتعاون مع منظمة فرع طلائع البعث احتفالية فنية ترفيهية تضمنت لوحات استقبال فنية ورياضية راقصة وقصائد شعرية ترحيبية، ومعرض فني ورسومات أطفال وغرس أشجار احتفاءً، بقدوم العام الدراسي الجديد في مدرسة الشهيد إدوار ايواس للتعليم الأساسي، بحضور محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح والمهندس تركي عزيز حسن أمين فرع الحزب والعميد محمود جنيد الأحمد قائد الشرطة.

وأكد المحافظ أن الرسالة التي نؤكد فيها وسنقولها للعالم أجمع، أنه بافتتاح العام الدراسي الجديد، ومن خلال هؤلاء الأطفال سنبني مستقبل سورية ومستقبل محافظة الحسكة الجديد، من خلال الأطفال الذين أصروا على أن تكون مدارسهم لهم، على الرغم من الظروف القاهرة التي استهدفت العلم والتعليم في هذه المحافظة.

ودعا صيّوح في حديث للصحفيين، إلى ضرورة استقبال التلاميذ والطلاب بكل محبة وود ومنحهم كل الرعاية والاهتمام، لافتاً إلى أن انطلاق العام الدراسي الجديد في محافظة الحسكة في هذه الظروف المناخية الحارة جداً والظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة، يحمل عدة رسائل أيضاً للمحتل الأميركي ولكل من حاول النيل من علمنا وثقافتنا وجيلنا ومدارسنا وللعالم أجمع بأن هؤلاء التلاميذ بثقافتهم وعلمهم واجتهادهم هم من سيكونون الرد المناسب في وجه كل من وقف في وجه طموحهم وتحصيلهم العلمي.

بدورها أوضحت مديرة التربية إلهام صورخان، بأنه توافد إلى مقاعد الدراسة أكثر من ١٣٠ ألف تلميذ وطالب، في مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد أن تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الاستعدادية لاستقبال العام الدراسي الجديد ضمن الإمكانات المتوافرة والمتاحة، مشيرة إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار أيضاً ضرورة تأمين الوصول الآمن للتلاميذ القادمين من المناطق البعيدة إلى مدارسهم، على الرغم من حجم نفقات وتكاليف النقل الباهظة التي تعاني منها أسرهم، مبينة أنه تم تطبيق سياسة الاستيعاب في بعض المباني الحكومية التي تم تحويلها إلى مدارس وافتتاح مدارس مؤقتة من أجل استقطاب هذا الكم الهائل من التلاميذ والطلاب، في ظل إصرار الأهالي على التمسك بمناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية.

ولفتت تيودورا مراد أمين فرع الطلائع، أن مشاركة نخبة من موهوبي الطلائع في اللوحات الفنية الترحيبية، هي رسالة اعتبار مناسبة من المنظمة، تؤكد وبإصرار الاحتفال بإعلان بدء العام الدراسي الجديد، على الرغم من وجود معظم مدارسنا تحت سيطرة الاحتلالين الأميركي والتركي، مؤكدة أن شعلة الأمل لن تنطفئ ولن تخمد نارها حتى تعود جميع مدارسنا إلى حضن الوطن كما كانت سابقاً، وما اللوحات الفنية التعبيرية الوطنية التي كانت ثمرة تعاون مشترك مع مديرية التربية، إلا لتأكيد أحقية المدارس لتلاميذها ولطلابها الحقيقيين، لتكون دوراً للعلم وليس لأغراض أخرى.

وأكد نقيب المعلمين عبد الرزاق الحجي وأمين فرع الشبيبة بشار ميخائيل، أن المدارس لن تكون إلا مدارس ودور علم ومراكز إشعاع حضاري بوجود كوادرها التعليمية والتدريسية وتلاميذها وطلابها، منوهين إلى أن الحالة التعليمية هي حالة متكاملة لا تتجزأ، وأن المدارس هي عنوان للعلم وليس لأغراض حاول فرضها المحتل الأجنبي في ظل وجود بناة الأجيال، والأجيال التي تنهل من العلم والمعرفة في ظلها.

وقالت مديرة المدرسة رندة يوسف : إن افتتاح المدرسة في يومها الأول شهد إقبالاً كثيفاً من التلاميذ وأولياء أمورهم، لافتة إلى أنه تم اتخاذ كامل الإجراءات والتدابير الاحترازية، وتنفيذ حملة تنظيف وتعقيم شاملة شملت الساحات والقاعات والصفوف والممرات وتعشيب الحدائق وصيانة المرافق الخدمية بشكل مسبق قبل بدء العام الدراسي.

شارك في حضور الحفل رئيس مكتب التربية الفرعي رشيد الكعود وعضو المكتب التنفيذي المختص سطم الهويدي.

الوطن أون لاين – دحام السلطان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock