العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

عودة دمشق إلى المنبر الدولي تثير اهتمام الإعلام العالمي

شهدت وسائل الإعلام العربية والدولية اهتماماً كبيراً بكلمة الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اعتبرها مراقبون محطة فارقة بعودة سوريا إلى الساحة الدولية، إذ تصدّر خطاب الرئيس الشرع على منبر الأمم المتحدة لأول مرة منذ عام 1967، عناوين الصحف والقنوات الكبرى، وأفردت وسائل الإعلام مساحة له على شاشاتها وصفحاتها.

هذا الخطاب الذي وصفته وسائل الإعلام العربية والدولية بالتاريخي والمعبر، أثار اهتماماً واسعاً وأعاد دمشق إلى دائرة الفاعلية السياسية على الساحة الدولية، وسط تفاعل إعلامي وسياسي غير مسبوق، واصفة إياه بأنه خطوة مهمة نحو إعادة سوريا إلى الساحة الدولية بعد عقود من العزلة.

صحيفة “الشرق الأوسط”، وصفت تصريحات الرئيس الشرع بأنها تعكس تحولاً نوعياً، معتبرةً سوريا اليوم “بلداً يمثل فرصة للسلام والازدهار”، ورأت في الخطاب خطوة جوهرية نحو إعادة دمشق إلى المحافل الدولية.

من جهتها، اعتبرت صحيفة “المدن” السعودية كلمة الرئيس الشرع “التاريخية” بأنها تمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، مشيدة بمسيرة الشعب السوري التي استعرضها الرئيس من “الظلام إلى النور”.

بدورها، ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” أن خطاب الرئيس الشرع كان “خطوة لطيّ عقود من الانقطاع”، موضحةً أن ذلك يعكس تحولاً في السياسة السورية نحو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الدولي.

أما وكالة “رويترز” فقد سلطت الضوء على لقاءات الرئيس الشرع مع قادة العالم على هامش الجمعية العامة، ووصفت كلمته بالمقتضبة والمعبرة، كما أشارت وكالة “الأناضول” إلى أن مشاركة الرئيس الشرع في اجتماعات الأمم المتحدة تمثل أول حضور رفيع المستوى لسوريا منذ أكثر من نصف قرن، معبرةً عن التفاعل السياسي والإعلامي الكبير الذي صاحبه خلال “الأسبوع الرفيع المستوى”.

وفي السياق، خصصت قناة “سي إن إن عربية” مساحة على شاشاتها لنقل مقتطفات من كلمة الرئيس الشرع، ودعوته لوقف الحرب في غزة وتأكيده دعم سوريا للفلسطينيين الذين يواجهون الألم نفسه الذي عاناه السوريون زمن النظام البائد، بينما ركزت قناة “الجزيرة” على كونه أول رئيس سوري يتحدث أمام الأمم المتحدة منذ نحو 60 عاماً، مع التركيز على مطالبته برفع العقوبات واستعراض تاريخ سوريا الحديث.

من جانبها، وصفت قناة “سكاي نيوز” عودة صوت سوريا إلى منبر الأمم المتحدة بالمشهد التاريخي والاستثنائي، وسط متابعة واسعة داخل دمشق وخارجها، لتفتح أمام السوريين نافذة جديدة نحو العالم بعد عقود من العزلة الدولية، كما سلطت القناة الضوء على الاحتفالات التي شهدتها دمشق، من إطلاق الألعاب النارية إلى الأهازيج الشعبية، في تجسيد لشعور جماعي بأن سوريا تعود إلى المسرح العالمي ليس كدولة منبوذة، بل كطرف يسعى إلى إعادة تعريف نفسه.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock