غريواتي لـ “الوطن “: الرئيس الشرع طلب من الجالية السورية في نيويورك ألّا يستهينوا بقدراتهم في دعم بلدهم

نقل رئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي في حديثه من أمريكا /لجريدة الوطن/ تفاصيل ماجرى خلال لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع مع الجالية السورية في نيويورك. بكل أمانة و موضوعية و صدق:قائلا…اختار الرئيس أن يكون لقاؤه الأول في الولايات المتحدة مع الجالية السورية.
الحضور جاء من مختلف الولايات، وتمت دعوتهُم عبر ترشيحات منظمات ووزارة الخارجية.
اهتزّت القاعة كلها بهتاف: “ارفع راسك فوق أنت سوري حر”، فور دخوله القاعة. فابتسم الرئيس ووضع يده على رأسه تقديراً وقال: “خجلتوني”.
وكعادته، تحفّظ على التصفيق والمديح، ومازح الحضور قائلاً: “إنتو أهل أميركا بتعرفوا تمدحوا كتير”.
كان الجو مليئاً بالأريحية؛ إذ تشعر كأنك تجلس مع أخ أو صديق أو ابن يتحدث إلى أهله. الرئيس استخدم لغة بسيطة، لكنها صادقة. تحدث بإسهاب عن معاناة السوريين، مؤكّداً أنه عاش مثلهم تلك الظروف، مستحضراً عائلته ومستخدماً عبارات مثل: “نحن كمان اتشنططنا واتبهدلنا”.
أثنى كثيراً على الجالية السورية في أمريكا، وطلب ألّا يستهينوا بقدراتهم في دعم بلدهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى الخلافات بين السوريين، داعياً إلى تجاوزها لنرتقي بسوريتنا.
من أكثر الجمل التي أثرت فيّ شخصيًا قوله: “السلطة تبعنا لا تسوى شيء من دونكم”، و: “من يبني سوريا ليست الأبراج والشوارع والمباني، بل محبتكم وإخلاصكم”.
رغم السفر الطويل ومتاعب فرق التوقيت، أظهر الرئيس روح فكاهة عالية، وأضحك الحضور مرات عديدة. ليس فقط متواضعاً، بل أيضاً صاحب روح خفيفة… (هالاهبل بشار الأسد، كيف حكمنا ربع قرن؟!).
ركز كثيراً على وحدة البلد أرضاً وشعباً، واستحضر تاريخ سوريا وحضارتها كأحد أوائل أماكن العالم التي عرفت التعايش السلمي. وأجمل ما شبّه به خلافاتنا قوله: “الكل بده يصير ميسي ويجيب جول”، اعترافاً منه بأن ميسي أفضل لاعب في العالم.
من بين المتحدثين في اللقاء كان هناك مسلم سني، ومسيحي، ويهودي. جميعهم دعوا للرئيس وللوطن، في مشهد مؤثر يعبّر عن عراقة هذا الشعب.
واختتمت الأسئلة بطرح من أحد أبناء الرقة حول المنطقة الشرقية و امتعاض أهلها عن الوضع الحالي تحت احتلال قسد فطلب منه الرئيس ألّا يقلق…
أخيراً، أوضح أن الدعوة وُجّهت من وزارة الخارجية السورية، وأن اختيار الأسماء تم عبر ترشيحات منظمات سورية. نعم، كنت أتمنى حضور أشخاص آخرين أرى أنهم يستحقون الحضور تقديراً لخدمتهم الطويلة للثورة والجالية، لكن التمثيل كان جيّداً لمختلف شرائح المجتمع. و أن حضور الجميع أمر غير واقعي في ظل الظروف الأمنية.
وخلص إلى القول كان ذلك يوماً للتاريخ، من أسعد أيام حياتنا كسوريين. سوريا بخير وفي الاتجاه الصحيح بإذن الله.
هناء غانم