العناوين الرئيسيةمحلي

غياب أغطية نحو 6 آلاف ريغار في معرة النعمان خطر يهدد حياة المواطنين وسط وعود بتحسين الخدمات

يشكو واقع البنية التحتية في مدينة معرة النعمان من مشاكل عدة أبرزها تلك التي تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة السكان، هو غياب أغطية “الريغارات” في العديد من المناطق والتي بلغ عددها نحو 6500 بمختلف أنواعها، تعرضت للتلف أو السرقة أو حتى الإهمال.

رئيس بلدية معرة النعمان المهندس محمد حسن البش أوضح وجود مجموعة من المشاريع التي قد تُسهم في معالجة بعض جوانب الأزمة. إلا أن ما تبقى من عمل ليس بالقليل.

وبيّن البش بتصريح لـ”الوطن” أن بلدية معرة النعمان تعمل على تغطية المناطق التي تفتقر إلى شبكة صرف صحي لائقة، موضحاً أن المدينة التي تحتوي على نحو 5000 ريغار صرف صحي و1200 ريغار هاتف واتصالات، تفتقر إلى تغطية شاملة لجميع خدمات البنية التحتية. وفي هذا السياق، تم تغطية جزء بسيط من الشبكة بفضل صندوق الخدمات والإدارة المحلية، حيث تم إصلاح نحو 600 ريغار فقط من إجمالي 6500 ريغار متوقع.

من جهة أخرى، كشف البشي عن مشروع صرف صحي جديد ستنفذه منظمة اليونيسيف في المدينة خلال الأسبوعين المقبلين.

ويهدف المشروع وفقاً للبش إلى تغطية 3000 ريغار إضافي وتسليك 75 كيلومترًا من الشبكات، بالإضافة إلى استبدال الأنابيب غير الصالحة، كذلك تخديم المناطق التي لا تتمتع بخدمات صرف صحي حالياً.

أما فيما يتعلق بمياه الشرب فقد أشار رئيس بلدية المعرة إلى أن العمل جارعلى تأهيل 14 بئراً في محطة “بسيدا” لتلبية احتياجات المدينة من المياه، بالإضافة إلى تأهيل آبار محطة الزرقاء التي ينفذها الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة “سوريا ريليف” من المتوقع الانتهاء من تنفيذها مطلع العام القادم.

ورغم وجود تحديات كبيرة، يؤكد البش أن الوضع المالي للمشاريع يبدو مستقراً بشكل عام، حيث لا توجد مشاكل حقيقية في تأمين التمويل اللازم، وهو ما يعكس قدرة بعض المنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة “سوريا ريليف” على التعاون مع الجهات المحلية لتحقيق أهداف هذه المشاريع.

يظل الوضع الخدمي في معرة النعمان بحاجة إلى المزيد من العمل، المدينة التي شهدت دماراً هائلًا خلال سنوات الحرب، ما زالت تعاني من تدهور البنية التحتية في العديد من المناطق. ورغم الجهود المبذولة، تبقى التغطية الحالية للشبكات في مجال المياه والصرف الصحي دون المستوى المطلوب، ولا يزال هناك العديد من الأحياء التي تفتقر إلى خدمات أساسية. وتبقى الحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي والدولي لتحسين الخدمات وتوسيع نطاقها في المدينة، والتي تأمل أن تشهد المزيد من المشاريع الخدمية في المستقبل القريب.

مرام جعفر- الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock