فداءً لحماة.. لإعادة الحياة وعودة المُهجّرين.. والمحافظ لـ”الوطن”: ليست مجرد حملة بل مسؤولية جماعية

بعد وضع محافظة حماة اللمسات الأخيرة لإطلاق حملة «فداءً لحماة»، تنتظر بشبابها وشيبها ونسائها وأطفالها، وبكل فعالياتها المحلية والمغتربة، الساعة الخامسة لتبدأ تبرّعاتها لمحافظة عانت بمدنها وأريافها الكثير من ويلات النظام البائد، من قصف همجي وتهجير قسري، وتدمير للبنى التحتية، وخصوصاً في الأرياف، ليصار إلى إعادة الحياة لما دمّرته آلة القصف الوحشية، وعودة المُهجّرين إلى ديارهم.
وحول هذه الحملة، بيَّنَ محافظ حماة عبد الرحمن السهيان لـ«الوطن»، أن «فداءً لحماة» ليست مجرد حملة، بل مسؤولية جماعية، ووعد صادق منا لأهلنا المُهجّرين، فهي تعني أن نقف جميعاً مع أهلنا الذين ضحوا لأجل سوريا، وأن نسهم في عودتهم إلى منازلهم.
وقال: «فداءً لحماة» لأن كل مدرسة تُفتتح تعني عودة طفل لحلمه، ولأن عودة خدمة واحدة قد تعيد عائلة كاملة، ولأن نوراً صغيراً في القرية يعيد روح القرية بأكملها.
وتابع المحافظ: «فداءً لحماة » لمن أوجعهم الرحيل ولمن علّمونا معنى التضحية وبقي الأمل وحده معهم، لأن حماة تستحق، ولأن أرضها تنادي أبناءها ولأن أهلها أوفى من أن يُتركوا وحدهم، لقد حان الوقت أن نكون كلنا فداءً لحماة.
وذكر المواطن سعيد الخطيب أن حملة فداء لحماة هي تعبير عن غيرية أهالي المحافظة على محافظتهم ريفاً ومدناً، ووفاء لتضحيات شهدائها وبطولات أبنائها في مواجهتهم النظام البائد وتحرير البلاد من قبضة الظلم والطغيان.
وقالت المدرِّسة هويدا: حملة الفداء لحماة هي بعض من رد الجميل لهذه المدينة العظيمة التي ذاقت الويلات خلال حقبة حكم البعث، والتي نالت حريتها بعد صبر طويل، وبعد آلاف الشهداء، منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى معارك ردع العدوان.
في حين قال المواطن خالد العبد: إن الواجب يقتضي منا اليوم حشد كل الطاقات والإمكانات للتبرّع لحماة، كي نعيد الحياة إلى كل أريافها بالجهات الأربع، التي دمّرها النظام البائد بكل وحشيّة.
وأما المواطن عبد الكريم الحسين فقال: حملة «فداءً لحماة»، هي تجسيد لواجبنا جميعاً كأهالٍ وتجّار وصناعيين وكرجال مال وأعمال، لرد الجميل لمدن محافظة حماة التي تحتاج الكثير من المشاريع الخدمية، وللريف المُدمّر الذي هو بأمس الحاجة للمدارس والمشافي والمساجد والطرق ومراكز الدولة، ليتمكن العائدون من مخيمات اللجوء، من العيش بكرامة.
حماة ـ محمد أحمد خبازي