في الدوري الكروي الممتاز شغب أقل وعقوبات انضباطية خفيفة

سارت مباريات الدوري الكروي الممتاز الذي أنجزت منه عدة مراحل على غير العادة منضبطاً بمخالفات أقل وشغب أقل، ولم تشهد المباريات الخروج المألوف عن الأخلاق الرياضية، وهذا لا ينفي وقوع بعض التشنج والمشاحنات التي تنتهي بوقتها ودون مضاعفات، وكذلك بعض الاعتراضات على القرارات التحكيمية التي لم تُضخم ولم تأخذ المباريات إلى مكان مجهول.
لجنة الانضباط والأخلاق اطلعت على تقارير المباريات وخلصت إلى بعض العقوبات الانضباطية التي عالجت فيها بعض المخالفات التي حدثت، ولعل العقوبة الأشد نالها الفتوة عندما استنكف لاعبوه بتحريض من المدرب عن متابعة مباراة فريقهم مع حطين احتجاجاً على قرار الحكم قبل أن يعودوا للمباراة بعد أربع دقائق من التوقف، وكلفتهم هذه المخالفة عقوبة على مدرب الفريق أحمد الجلاد بالإيقاف ثلاث مباريات مع غرامة مليون ليرة سورية قبل أن يستقيل من تدريب الفريق، إضافة لغرامة مالية على النادي بلغت مليوني ليرة سورية، وهناك عقوبات مالية على أندية الطليعة والوحدة والجيش بسبب تأخرهم بتقديم كشوف اللاعبين في الوقت المحدد لفريقي الوحدة والجيش، أما عقوبة الطليعة فكانت لتأخر نزول الفريق إلى الملعب في الشوط الثاني، إضافة للعقوبات التي تلحق باللاعبين الذين يتعرضون للبطاقة الحمراء، واقتصرت البطاقات الحمراء على واحدة نالها لاعب الجيش علي السعيد، وهي الثانية له هذا الموسم.
ومباريات الدرجة الأولى بكل المجموعات سارت على النهج ذاته باستثناء مباراة دوما مع النضال وكانت حاسمة لكونها تحدد المتأهل إلى الدور الثاني وقد خرج بعض لاعبي النضال عن النص فنالوا العقوبات التي يستحقونها وفق اللائحة الانضباطية.
المراقبون فسروا انحسار الشغب في الملاعب لسببين، أولهما غياب الجمهور عن الملاعب، وثانيهما غياب الشحن النفسي الذي كان يلازم اللاعبين والفرق في السابق قبل التحرير.
ناصر النجار