في مثل هذا اليوم.. ستيوا يؤجل حلم برشلونة

في مثل هذا اليوم السابع من أيار عام 1986 كانت الفرصة سانحة أمام برشلونة لسيادة القارة الأوروبية عندما التقى مع ستيوا بوخارست الروماني في نهائي دوري أبطال أوروبا على أرضية ملعب سانشيز بيزخوان في مدرينة إشبيلية الإسبانية.
في ذاك اليوم كانت الرهانات كثيرة على برشلونة الذي يلعب له شوستر وأرشيبالد وكاراسكو وألكسانكو تحت قيادة المدرب الإنكليزي تيري فينابلز، ولكن الرياح جرت عكس ما يشتهي برشلونة المتأعل للنهائي للمرة الثانية في تاريخه، إذا استطاع ستيوا بوخارست إيصال المباراة لركلات الترجيح بعد صمت الشباك طوال 120 دقيقة للمرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1956.
وفي ركلات الترجيح عجز لاعبو برشلونة الأربعة أليكسانكو وبيدرازا وأنخل ألونسو هيريرا وماركوس ألونسو بينا عن ترجمة أي ركلة، على حين سجل لاكاتوش وبالينت ركلتين لستيوا بعد أن أهدر مايارو وبولوني أول ركلتين.
ذاك اللقب كان الأول في خزائن أوروبا الشرقية بفضل الحارس الاستثنائي دوكادام الذي تحوّل إلى بطل قومي في رومانيا، ولكنه لم يهنأ بحياته الرياضية لأنه تعرض لحادث سير كاد ينهي حياته فانتهت معه رحلته مع عالم كرة القدم، ولم يستطع لاحقاً من بين أندية أوروبا الشرقية التتويج بالكأس ذي الأذنين الكبيرتين إلا النجم الأحمر الصربي عام 1991 على حساب مرسيليا الفرنسي بركلات الترجيح أيضاً بعد التعادل السلبي.
تلك المباراة قادها الحكم الفرنسي ميشيل فوترو الذي سبق له قبل عام أن قاد مباراة سورية والعراق في دمشق ضمن تصفيات المونديال عام 1985.
محمود قرقورا – الوطن