عربي ودولي

لافروف: موسكو ترغب بحل الأزمة الأوكرانية وإجراء حوار مع الدول الغربية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، رغبة روسيا في حل الوضع حول أوكرانيا، في أقرب وقت ممكن، وحماية المدنيين والحفاظ على أرواح الجنود في الأولوية.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال لافروف: “بالطبع، ربما الرغبة هي إنهاء هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وإنهاء هذه الحرب التي كان الغرب يستعد لها وفي النهاية أطلق لها العنان ضدنا عبر أوكرانيا، لكن الأولوية بالنسبة لنا هي حياة الجنود، وحياة المدنيين الذين بقوا في منطقة القتال”.

وأضاف: “إن المئات من القوات الأمريكية موجودة الآن في أوكرانيا، ويقدم مكتب الملحق العسكري الأمريكي خدمات استشارية مباشرة إلى كييف”.

وتابع الوزير الروسي: “العشرات، وربما حتى المئات من القوات الأمريكية في أوكرانيا، كانوا هناك حتى قبل الانقلاب.. سيطر ضباط وكالة المخابرات المركزية على طابق واحد على الأقل في دائرة الأمن الأوكرانية”.

وأشار لافروف إلى رغبة روسيا الخاصة في إجراء حوار مع الدول الغربية، منوهاً إلى أن بلاده لديها الآن فرص قليلة جدا للتحدث مع الغرب، بسبب تصريحات وزراء الخارجية ورؤساء الوزراء والرؤساء.

وبين لافروف أن الولايات المتحدة أوضحت عبر القنوات الدبلوماسية بأنها لا تريد ولن تقاتل بشكل مباشر مع روسيا، لافتاً إلى أن بلاده سألت واشنطن من خلال القنوات التي لا تزال تمتلكها روسيا، ما إذا كان قرار نقل بطارية باتريوت، نظرا لتعقيد استخدامها، يعني أنه سيكون هناك متخصصون أمريكيون.

وتابع: “تم شرح ذلك لنا على نطاق واسع جدا بحيث لا يتم التخطيط لذلك، على وجه التحديد لأن الأمريكيين لا يريدون ولن يقاتلوا بشكل مباشر ضد روسيا، سيتم وضع باتريوت موضع التنفيذ في غضون بضعة أشهر حتى يتقن العسكريون الأوكرانيون هذه التكنولوجيا”.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة حريصة على استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، لكنها ليست مستعدة للعمل بأمانة.

وقال: “إنهم يريدون إجراء عمليات التفتيش هذه حقا، ويرسلون إلينا طلبات، ويريدون حقا استئنافها جميعا، نحن متفقون تماما مع تحليلهم بأن الاستقرار لا يضمنه عمليات التفتيش، فنحن ببساطة نطبق هذه الاتفاقية، إذ تنص هذه الاتفاقية -لا أتذكر حرفيا الآن- عن نوع جديد من العلاقات القائمة على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والتعاون وغير ذلك الكثير”.

وأضاف: “في الوقت الحالي، تم شطبها جميعا من قبل الولايات المتحدة، نحن في الواقع نسمى عدوا، لا توجد ثقة هناك”، مبينا أن العقوبات الغربية، تقوض قدرة روسيا على إجراء التفتيش في المقابل.

وفي ختام مقابلته أكد لافروف أنه يجب تحرير جميع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، التي أصبحت جزءا من روسيا بعد الاستفتاءات.

وردا على طلب توضيح الحدود التي في المناطق الأربع، قال لافروف: “أنا أتحدث بالطبع عن حدودهم داخل روسيا الاتحادية وفقا للدستور الروسي، وهذا في رأيي، شيء واضح”.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock