لترميم ما خسرته الغابات.. اللاذقية تطلق حملة تشجير في أم الطيور
بمشاركة رسمية وشعبية، أطلقت محافظة اللاذقية حملة تشجير في موقع جبل القوز بأم الطيور بعنوان “الشجرة رئة الحياة”، وذلك ضمن خطة المحافظة ومديرية الزراعة لزيادة المساحات الخضراء وترميم ما فقدته الغابات جراء الحرائق.
مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا أكد لـ”الوطن” أن الاحتفال بعيد الشجرة رسالة ثقافية وأخلاقية ووطنية لكل العالم، مشيراً إلى المشاركة الواسعة في حملة التشجير تزامناً بعيد الشجرة لهذا العام.
ولفت دوبا إلى أن الشعب السوري بجميع شرائحه المشارك في احتفالية التشجير، يوجه رسالته لكل العالم بالعمل يداً بيد لإعادة الغطاء الأخضر الذي دمره الإرهاب والتخريب عبر سنوات ماضية بما يسهم بإعادة بناء سورية.
من جهته، بيّن رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة في اللاذقية جابر صقور لـ”الوطن”، أن الهدف الأساسي من احتفالية عيد الشجرة زراعة ثقافة أهمية الشجرة والحفاظ عليها وحمايتها بمشاركة أكبر عدد ممكن من الفعاليات والمجتمع.
وأضاف صقور أن الغرض من حملات التشجير إعادة الغطاء النباتي خصوصاً بعد موجة الحرائق التي اجتاحت المحافظة العام الماضي، مبيناً أن موقع أم الطيور كان قد تعرض للحرائق عدة مرات وبعد مراقبته لمدة عام تبيّن أن التجدد الطبيعي فيه معدوم وبحاجة للتدخل لإعادته كغابة.
وأشار رئيس الدائرة إلى زراعة 700 غرسة على مساحة 1 هكتار، وتتنوع الغراس بين صنوبر ثمري وهو نوع متعدد الأغراض، وخرنوب باعتباره مقاوم للحرائق، وروبينيا نوع رحيقي يشجع على تربية النحل.
وأكد أن حملات التشجير مستمرة بالتعاون مع جميع المنظمات والمديريات ومنها مديرية التربية لزرع فكرة أهمية الشجرة عند التلاميذ من إعمار صغيرة لنصل لاحقاً إلى جيل يعي أهمية الغابات بشكل كامل.
الوطن – عبير سمير محمود
