لم تُحدد لها مدة زمنية.. واشنطن: العملية العسكرية ضد داعش في سوريا ليست بداية حرب إنه إعلان انتقام

أعلنت الولايات المتحدة، عدم تحديد مدة زمنية للعملية العسكرية التي أطلقتها ليل الجمعة السبت، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، وحملت اسم “عين الصقر”، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية وسورية في مدينة تدمر قبل أسبوع، مؤكدة أن العملية ليست بداية حرب، إنه إعلان انتقام.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في بيان، إنها “في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والقوات الشريكة السبت الماضي، بدأت عملية عين الصقر في تمام الساعة الرابعة من مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا، بتوجيهات من القائد العام”.
وإثر إطلاق العملية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أمرت بتنفيذ ضربة واسعة النطاق ضد الإرهابيين الذين قتلوا 3 من وطنيينا العظماء الأسبوع الماضي.. كانت العملية ناجحة جداً ودقيقة. أصبنا الأهداف من جميع الجهات دون أخطاء. نحن نعيد فرض السلام من خلال القوة”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” إن الضربات استهدفت أكثر من 70 هدفاً في وسط سوريا، نفذتها طائرات “إف 15 و”إيه 10” الأمريكية، إلى جانب طائرات الهليكوبتر من طراز “أباتشي” وأنظمة صواريخ “هيمارس”، مشيرة إلى أن الطائرات المقاتلة الأردنية دعمت العملية. ووفق بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، نفذت القوات الأمريكية “بالاشتراك مع قوات شريكة” 10 عمليات عسكرية في سوريا والعراق منذ هجوم 13 كانون الأول، أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصراً من تنظيم “داعش”.
وأوضح البيان أن عملية “عين الصقر” استهدفت “القضاء على مقاتلي داعش وبنيته التحتية ومخازن أسلحته “باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، ضمن ضربات وصفت بالدقيقة.
وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن الغارات الأمريكية استهدفت خلايا للتنظيم في مناطق حمص ودير الزور والرقة، على حين ذكرت قناة “سكاي نيوز عربية” إن من بين القتلى “قائد خلية مسؤولة عن الطائرات المسيرة” في دير الزور.
وقال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث إن الضربات استهدفت “مقاتلي داعش والبنية التحتية ومواقع الأسلحة”، وأضاف إن العملية تحمل اسم “ضربة عين الصقر”، مضيفاً: “هذه ليست بداية حرب، إنه إعلان انتقام. لقد قمنا اليوم بمطاردة وقتل أعدائنا. الكثير منهم. وسنستمر في ذلك”.
بالمقابل، أفادت شبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأمريكية بأنه “لا يزال هناك ما بين 1500 إلى 3000 من مقاتلي داعش يعملون في سوريا والعراق”، بحسب أحدث تقديرات الاستخبارات الأمريكية.
ولم يحدد بيان “سنتكوم” المدة الزمنية للعملية العسكرية، غير أن وكالة “أسوشيتد برس” نقلت عن مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن عملية “عين الصقر” لم تُحدد لها مدة زمنية، مرجحاً تنفيذ ضربات إضافية خلال الفترة المقبلة ضد أهداف تابعة لتنظيم “داعش” في سوريا.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً بنيتها تنفيذ ضربات ضد أهداف لتنظيم “داعش” في سوريا، قبل انطلاق العملية العسكرية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو وشهادات من المنطقة عن انفجارات متتالية امتدت عبر محافظة دير الزور ومناطق من الرقة وصولاً إلى تدمر ومناطق أخرى من البادية السورية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان الليلة الماضية، التزام سوريا بمكافحة تنظيم داعش، وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية، وأنها ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضده في جميع المناطق التي يهددها، داعيةً الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهودها في مكافحة الإرهاب بما يسهم في حماية المدنيين، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، أقدم مسلح تابع لتنظيم داعش الإرهابي، على التسلل إلى موقع اجتماع في مدينة تدمر، ضمّ مسؤولين من قيادة الأمن في البادية مع وفد من قوات التحالف الدولي، وأطلق النار على القوات المشتركة السورية – الأمريكية، ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، إضافة إلى إصابة آخرين من الأمريكيين وعناصر الأمن السوري.
وكالات- الوطن