منوعات

لولاكي يا (ميادا)

عندما نعلم بأن بطولة المسلسل هي لممثل مبدع، تمكّن منذ ظهوره الأول بأن يستحوذ على متابعتنا آسرا قلوبنا، على الفور نتحمّس للمتابعة بغضّ النظر عن باقي التفاصيل، وهذا ما حدث معنا بمسلسل (ميادا و أولادها) الذي وجد أخيرا فرصته للعرض بعد عامين من إنتاجه اللبناني.

المسلسل من تأليف مصطفى سليم ،وهذه أول تجربة إخراجية له ، في تشاركية سورية لبنانية. يأخذ العمل شكل (السيت كوم) الموقع الواحد، وحلقاته فاصل متصل لأحداث متنوعة بحضور ضيوف على الحلقات، لتدور القصة حول مغزاها الأساسي، وهو أن تلتقي الأم (ميادا) برجل و تتزوج، على الرغم من مقالب و اعتراضات أولادها المبطّنة لمنع غايتها من التحقق.

صيغ المسلسل ليكون اجتماعيا كوميديا، محققا لشرط التسلية في الفرجة، ولكن الفرجة أو المتابعة ارتبطت بنجمة العمل شكران مرتجى، و التي كعادتها قادرة على التقديم بالشكل الأفضل إن ساعدها النص، وهنا الأخير جاء مهلهل و ركيك في الطرح للحكايات و النكات، فالغاية من المؤلف التسلية و إضحاك المشاهد ولكن لم نقدر على الابتسام رغم الجهد المبذول من الممثلين لتحقيق الأداء الأفضل، مع إلقاء الحمل على (ميادا) لتستغل كاريزمتها الخاصة، إضافة إلى لهجتها الشامية المحببة، ولكن وللأسف وُظفت بطريقة غير لطيفة، ففي لهجتنا الشامية الكثير من الأقوال و الممازحات بالمفردة الجميلة، هذا عدا عن الانفعالات التي لم تكن بمكانها من حيث الصراخ أو بالعامية (البوجقة و الردح).

من جانب آخر دفعتنا القصة لحلم وردي، بأن يحبّ الأطفال خالتهم امرأة الأب، وأن تعاملهم الأخيرة بمثل معاملتها لأولادها، مع طرح لقيم و مبادئ أُسرية و عائلية أخذت حيّز المبالغة البعيدة عن الواقع.

في الختام مسلسل ¬¬(ميادا و أولادها) من بطولة شكران مرتجى و بمشاركة : ولاء عزام، فارس ياغي، كارلا بطرس، فادي إبراهيم، السا أنطون، جان دكاش، محمد خير الجراح، حسام تحسين بيك، جمال العلي، مازن عباس، هشام حداد، وغيرهم.

الوطن – سوسن صيداوي

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock