العناوين الرئيسيةمحلي

مؤسسة نساء قادة وثقافة التربية اللاعنفية.. طباع: التربية تركز على بناء الشخصية ومهارات التواصل والتفكير

بيّن وزير التربية دارم طباع أن الوزارة تعمل على ملف اللاعنف، وهو ضمن أولوياتها من خلال تطوير المهارات الحياتية، وبناء شخصية الأبناء وتقدير الذات، والتواصل والتفاوض، والتفكير الناقد، إضافة إلى تطبيق المهارات الحياتية في مجال القانون، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل المشروعات والمبادرات والمناظرات الطلابية، مؤكداً وجوب البدء بالعمل من خلال أنشطة إعلامية وندوات، وأهمية تنظيم العمل وفق خطوات محددة.
 
وطلب وزير التربية خلال اللقاء الذي جمعه مع مجلس مؤسسة «نساء قادة» السعي لإعداد مذكرة تفاهم لتفعيل العمل، داعياً إلى تنظيم ورشة عمل بين الجانبين بهدف تحويل خطة العمل إلى بنود تنفيذية.
 
من جهتها بينت سلاف الرهونجي، مسؤولة ملف اللاعنف في المؤسسة، في تصريح لــ«الوطن» أنه وانطلاقاً من كون المدرسة هي أسرة الطالب الثانية، كان لابد من مشاركتها في تربيته وتعليمه على أسس مبادئ اللاعنف، فلا يكفي أن يكون الضرب أو الإيذاء الجسدي أو النفسي ممنوعاً في المدارس بأشكاله كلها، بل يجب تأهيل الكادر التدريسي على مفهوم ومبادئ اللاعنف لتطبيق مبادئ التربية اللاعنفية على الطلاب.
 
وأشارت إلى أن التربية اللاعنفية ترتكز بشكل أساسي على مبدأ مصلحة الطالب الفضلى، وتستند أساساً إلى حقوق الطفل، ومن ثمّ تتمحور كل ممارساتها حول هذا المفهوم بدءاً من الدخول إلى الصف أو الملعب، وصولاً إلى الإجراءات المفترض اتباعها في حال خرق قواعد وقوانين المدرسة، من خلال المعرفة ثم بتغيير الموقف حتى نصل إلى تغيير السلوك.
 
وعن البدائل اللاعنفية للعقاب في التربية، أوضحت الرهونجي أن البدائل يجب أن تخرجنا من دائرة العنف، ومن الممكن أن تكون بداية بدائل تعويضية لفترة انتقالية حتى نستطيع الوصول مع الطالب لإحساسه بالمسؤولية تجاه الخطأ ومبادرته بتصحيحه بشكل مباشر.
 
وقالت: البدائل يجب أن تحقق المستويات الثلاثة، مستوى المفاهيم التي تتبع خيار التربية الإنسانية وأن تكون مستوحاة من مبادئ اللاعنف، وأن تكون مبنية على نهج علمي شامل بنيوي وتطبيقي من حيث نمط التربية، ويجب أن تكون هناك خطة مدرسية موضوعة على أساس التربية الإنسانية وبشكل تدريجي كي يتقبلها الطالب، والاعتماد على مرتكزات التربية اللاعنفية المستمدة من نظريات فلاسفة التربية الإنسانية، وبناء علاقات تشاركية مع الطلاب في المدرسة، والتعرف إلى عائلات الطلاب، وبناء علاقة فاعلة معهم، وتوحيد النهج المتبع في التربية، وأن يكون مبنياً على نهج عملي تقني تفصيلي.
 
وعن خطة العمل الفعلية التي سيتم العمل عليها بينت الرهونجي أنه سيتم اختيار عدد من المدارس السورية مدارس عامة وخاصة، منها الموجودة في المناطق الساخنة التي شهدت نزاعاً مسلحاً وعانت من آثار عنف الحرب أكثر من غيرها، وإقامة ورشات تدريبية لكل الكادر التدريسي والإداري في المدارس على مبادئ التربية اللاعنفية وعلى أن تكون هذه المدارس عينة تجريبية لمدة 6 أشهر تتم بعدها معايرة التجربة وحصر النتائج، واعتماد التجربة عند نجاحها وإقرارها منهجاً ضرورياً ومعتمداً ومرافقاً لمادة التربية الوجدانية، ومن ثم تعميم التجربة على مدارس أخرى بعد نجاحها ورصد نتائجها العملية.
 
محمود الصالح – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock