متى نرى آثار مشاريع الاستثمار على معيشية المواطنين؟

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور شفيق عربش أن المشاريع الاستثمارية الضخمة التي سيتم تنفيذها في سورية سيكون لها انعكاس واضح وملموس على السوق المحلية مستقبلاً، حيث ستسهم في تشغيل نسبة كبيرة من اليد العاملة السورية وتحسين مستوى معيشة المواطن، وعند البدء بتنفيذها ستكون سوريا دخلت بشكل فعلي في مرحلة إعادة الإعمار .
وفي تصريح لـ”الوطن” بيّن عربش أن المشاريع الاستثمارية شملت كل القطاعات وهي بمجملها مشاريع نوعية ومهمة وضرورية لكن أهمها المشاريع التي سيتم تنفيذها في قطاع الكهرباء، وخصوصاً أن الكهرباء تعد العصب الرئيسي لأي عملية إنتاجية ولا يمكن إطلاق أي عملية إنتاجية دون توافرها، موضحاً أن تنفيذ المشاريع الكهربائية سيشكل بشكل فوري نقلة نوعية للمواطنين على جميع الصعد، وسينعكس إيجاباً على واقع الحياة اليومية له وعلى واقع الإنتاج في المنشآت الصناعية.
ولفت إلى أنه ضمن المشاريع الخاصة بالقطاع الكهربائي التي تم توقيعها مشروع الطاقة البديلة، حيث إن هناك ألواح طاقة شمسية يتم تصنيعها في بعض دول العالم حالياً مثل ألمانيا حجمها بحجم كف اليد وتولّد خلال ساعة واحدة 41 واطاً، أي إن كل لوح من هذه الألواح يعادل ما يتم توليدها من قبل 6 ألواح طاقة شمسية موجودة في السوق المحلية، وفي حال تنفيذ مثل هذا المشروع فإن سوريا ستدخل مرحلة الاكتفاء الذاتي بالكهرباء.
وأشار إلى أنه لغاية تاريخه لم يتم رفع العقوبات عن سوريا بشكل فعلي ولم تتم إعادة تفعيل نظام التحويلات المالية العالمي “سويفت” المعني بربط النظام المصرفي السوري بالمنظومة المالية الدولية وتنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية على الأرض يحتاج لسهولة بالتحويلات المالية وهذا الأمر ما زال صعباً.
وختم عربش بالقول: إن ما يهمنا اليوم لنجاح الاستثمار في سوريا وتشجيع المستثمرين الخارجيين على الاستثمار في سوريا تحقيق الأمن والأمان وحرية انتقال رؤوس الأموال .
الوطن – رامز محفوظ