محطة “الخفسة” بكامل طاقتها قريباً وسد “تشرين” بلا منغصات… انفراج قريب في أزمة مياه الشرب في حلب

تنتظر مدينة حلب وأريافها التي تتغذّى بمياه الشرب من نهر الفرات عبر محطة الخفسة بريف المحافظة الشرقي، انفراجاً قريباً في أزمة المياه، التي يفترض أن تعود إلى مجاريها المعهودة مع إصلاح المحطة وإعادة تشغيل سد تشرين القريب منها، دون منغصات، لتزويدها بالمياه وبالتيار الكهربائي اللازم لعملها، بشكل مستمر.
وتشهد مدينة حلب في الآونة الأخيرة تقطعاً في ضخ مياه الشرب إلى أحيائها بين الفينة والأخرى، بسبب مشاكل تعترض عمل سد تشرين بريف منبج شمال شرق حلب، والذي تسيطر عليه “قوات سورية الديمقراطية- قسد”، وجراء انقطاع التيار الكهربائي المغذّي لمحطة الخفسة سواء من السد أو من المحطة الحرارية بريف المحافظة الشرقي، وكذلك توقف ضخ المياه أحياناً من محطة مأخذ البابيري الخاضعة لهيمنة “قسد” أيضاً، ما يؤدي إلى انقطاع الإمدادات عن محطات المعالجة في الخفسة، والتي توفر أكثر من ٨٠ بالمئة من المياه الواردة إلى مدينة حلب وريفها.
ويؤدي التعتيم الكهربائي العام، كما حدث قبل أيام، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي عن مأخذ البابيري أو محطة الخفسة من سد تشرين أو المحطة الحرارية، إلى انخفاض عمليات الضخ وتأخير توزيع المياه في مدينة حلب لنحو ٢٤ ساعة بسبب الاعتماد على المولدات العاملة على الديزل، ما يسمح بضخ المياه بشكل جزئي وبمعدل يقدر بثلث الكمية المعتادة.
“الوطن أون لاين” علمت أن قوات “قسد” التي تسيطر على سد تشرين والمنطقة المحيطة به واصلت اليوم الجمعة، ولليوم الثاني على التوالي، عمليات الانسحاب من المنطقة، بموجب اتفاق، لم يجرِ الكشف عنه، مع الحكومة السورية، لكن تسريبات إعلامية غير مؤكدة تحدثت عن تسليم السد إلى جهة ثالثة محايدة لتشغيله، الأمر الذي سينعكس على تحسن واقع مياه الشرب في حلب.
وأظهرت تسجيلات فيديو حديثة بثتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، خلو محيط السد من مقاتلي “قسد”، ما يعزز فرضية تسليمه إلى جهة محايدة لتشغيله بالشكل الأمثل، وربما إجراء عمليات الصيانة اللازمة لذلك، والتي هو بأمس الحاجة إليها.
في السياق ذاته، اقتربت محطة مياه الخفسة من العودة إلى العمل بطاقتها الكاملة، بعد إنهاء فرق الصيانة لمعظم أعمال التأهيل التي تتركز في استبدال القطع المتضررة وإصلاح الأعطال في البنية التحتية، والتي بوشر بها وفق الاتفاق بين الحكومة السورية و”قسد”، بعدما تسببت الأضرار التي لحقت بالمحطة في السنوات الأخيرة، نتيجة وقوعها على خطوط التماس التي تجعلها عرضة للاشتباكات، بتقليص إمدادات المياه إلى ملايين السكان في حلب.
الوطن أون لاين- خالد زنكلو