العناوين الرئيسيةمحلي

محمد جابر يعترف خلال مقابلة متلفزة على الهواء بإدارة معارك الساحل ضد الأمن العام ويهدد بالمزيد!!

في مقابلة متلفزة مثيرة للجدل، اعترف محمد جابر، القائد السابق في جماعة صقور الصحراء بدعم وإدارة عمليات استهدفت الأمن العام في سوريا. وخلال حديثه مع رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لم يستبعد جابر إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات المماثلة في المستقبل.
وأقر جابر بالإشراف على مجموعات مسلحة، معللاً ذلك برغبته في “ضبطها ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين”.

ورغم نفيه المباشر لتمويل أي عمليات، إلا أن اعترافه بالإشراف على هذه المجموعات التي نفذت هجمات ضد قوات الأمن يثير تساؤلات حول مدى تورطه الفعلي.

وادعى جابر أن دوافعه كانت “رداً على قتل العلويين”، مشيراً إلى أن أفعاله كانت تهدف إلى “حماية المدنيين”. وفي سياق حديثه، لم يعرب جابر عن أي ندم على ما قام به، بل أكد أنه “منع المزيد من الأذى”.

ويُفهم من تصريحاته أنه لا يستبعد تكرار مثل هذه الإجراءات إذا اقتضت الظروف ذلك في المستقبل.

خلفية عن دور آل جابر في دعم نظام الأسد:
يعتبر محمد جابر وشقيقه أيمن من الشخصيات البارزة في دعم نظام بشار الأسد.

ففي بداية عام 2013، أسس اللواء محمد جابر (متقاعد من الجيش السوري) ميليشيا “صقور الصحراء”، التي تعتبر قوة نخبة متخصصة في القتال الصحراوي وتضم ضباطاً متقاعدين وأفراداً من الجيش ومتطوعين آخرين.

لعبت هذه القوات دوراً هاماً في القتال إلى جانب الجيش السوري، وخاصة في حماية حقول النفط والغاز وتأمين المناطق الحدودية.

وتشير تقارير إلى أن الحكومة السورية سمحت لشخصيات نافذة مثل الأخوين جابر بتشكيل ميليشيات خاصة بهم في ظل العقوبات الدولية ونقص الموارد الذي عانى منه الجيش النظامي.

وقد تميّزت ميليشيا “صقور الصحراء” بتجهيز أفضل من الجيش النظامي في بعض الأحيان، بفضل العلاقات والموارد المالية التي يمتلكها آل جابر.

بالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير أخرى إلى أن أيمن جابر كان له دور في تسهيل استيراد النفط إلى سوريا ودعم المليشيات الموالية للنظام المعروفة باسم “الشبيحة”.

وقد تم تصنيفه من قبل الاتحاد الأوروبي كشخص يقدم الدعم لنظام الأسد من خلال مصالحه التجارية ولعبه دوراً قيادياً في أنشطة المليشيات التابعة للنظام.

يذكر أن جابر يقيم حالياً في موسكو، مشيراً إلى خلافات مع بشار الأسد في عام 2016 أدت إلى حل قواته.

وتثير اعترافات جابر وتلميحاته بشأن إمكانية تكرار أفعاله قلقاً بشأن استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا وتصاعد العنف في المستقبل، وخاصة في ظل الخلفية المعروفة عن دوره ودور شقيقه في دعم وتمويل قوات رديفة لنظام الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock