مدربونا متفائلون رغم صعوبة اللقاء مع المغرب غداً في كأس العرب

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة ربع النهائي مع المنتخب المغربي في الخامسة والنصف من مساء الغد في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين ولا بد من رابح في النهاية.
قلوب السوريين كلها معلقة بالمنتخب، والدعوات أن يستمر بمفاجآته ويصل إلى نصف النهائي، مع إدراك الجميع أن منتخب المغرب صعب للغاية وهو أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب كاس العرب.
مدربونا الكرويون شاركونا الرأي في هذا الاستطلاع البسيط عن مباراة الغد، فكيف يرون المباراة، وأين يرون منتخبنا فيها؟ إلى التفاصيل.
المدرب الوطني سليم جبلاوي يقول: مجرد وصولنا إلى ربع النهائي إنجاز بحد ذاته، فمنتخبنا حقق المطلوب، وهذا يفرض عليه اللعب بأريحية تامة.
كلنا متفائلون بالمنتخب، ومبعث التفاؤل عدة أمور، أولها أن كادرنا الفني متميز وعلى مستوى عال فنياً وقارئ جيد للمباريات، ثانيها: منتخبنا بات أكثر انسجاماً وهو يضم لاعبي خبرة ومواهب شابة.
نلاحظ أن منتخبنا بالمباريات الثلاث كان تركيزه عال طوال المباراة، لا يوجد شرود أو عدم تركيز مهما تعرض اللاعبون للضغط وهذا أمر حسن.
تأهلنا إلى الدور الثاني بوجود منتخبين من المنتخبات المتأهلة إلى كاس العالم يمنح الفريق جرعة معنوية عالية ويدفعه للمزيد من التحدي، ولا ننسى الروح المعنوية العالية التي اكتسبها اللاعبون من زيارة السيد الرئيس لمقر البعثة في قطر واتصاله مرتين مهنئاً، وهذا له تأثير كبير ويعطي حافزاً إيجابياً كبيراً يحتاجه اللاعبون.
أما الحديث عن انتهاج منتخبنا الأسلوب الدفاعي فهذا أمر متعارف عليه في عالم كرة القدم، فالتكتيك الدفاعي أسلوب لعب، وقد مارسه لاعبونا بإتقان، فكان دفاعنا منظماً ولم نجد عشوائية بل جمالية في اللعب، منتخبات كثيرة تستخدم هذا الأسلوب ولا عيب فيه، وقد تكون إمكاناتنا وظروف لاعبينا هي من فرضت على المدرب مثل هذا الأسلوب، بالنهاية نتمنى التوفيق لمنتخبنا والتأهل إلى نصف النهائي.
المدرب الوطني أنس مخلوف مدرب فريق دمشق الأهلي يقول: لا شك أن المباراة صعبة ومنتخب المغرب يتمتع بخبرة عالية وتصنيفه الدولي مرتفع وهو فريق محترف ولديه كم كبير من اللاعبين الذين هم بمستوى واحد، ولو غاب عنهم بعض اللاعبين فالبدلاء لا يقلون شأناً عن الغائبين، منتخبنا أدى مباريات بمستوى عال، ومن استطاع إيقاف منتخب تونس قادر على فعل الشيء نفسه مع المغرب، فالمنتخبان يلعبان كرة متشابهة.
كلنا ثقة بلاعبينا ومدربنا ليكونوا على قدر العزم والمسؤولية، ونرجو لهم التوفيق والنجاح في هذه المباراة الصعبة.
المدرب الوطني ياسر إبراهيم مدرب منتخب الناشئين يقول: عند الحديث عن منتخب المغرب فإننا نتحدث عن منتخب عالمي كان فرس الرهان في كأس العالم السابقة، والمغرب متطورة جداً بكرة القدم وبات له باع كبير في هذا العالم الجميل، وبالمقارنة مع منتخبنا نجد أن المقارنة ظالمة وغير متكافئة، وخصوصاً أن كرتهم مستقرة وكرتنا خرجت للتو من الجحيم.
المباريات السابقة التي أداها منتخبنا منحتنا جرعة ثقة كبيرة بأنه قادر على تقديم مباراة طيبة، ونحن ننتظر من مدربنا عامل المباغتة، وقد يكون هذا بالأسلوب الذي سيفاجئ به المنتخب المغربي، أتمنى أن يبادر منتخبنا بالهجوم وألا يبقى مدافعاً كثيراً فلا شيء سنخسره في المباراة إذا خسرنا أمام منتخب بوزن المغرب.
كل أمنياتنا لمنتخبنا أن يوفق بالمباراة وأن يتجنب الأخطاء وأن يكون البدلاء خير بديل لبعض اللاعبين الذين سيغيبون بسبب الإصابات.
ناصر النجار