مرشحو الانتخابات الكروية.. بيانات ووعود بلا كفالة أو ضمانة

بدأ مرشحو الانتخابات الكروية إصدار بياناتهم كدعاية انتخابية يقدمونها إلى الجمهور الكروي من أجل كسب ودّ الناخبين في العملية الانتخابية التي ستجري يوم الخميس بعد القادم، وكلا القائمتين اللتين ستخوضان العملية الانتخابية قدّمت ما بجعبتها من وعود وآمال وتطلعات، نستعرض بعض ما جاء في البيانين ولنا تعقيب بسيط.
قائمة فراس تيت، الّتي تحمل شعار (البناء والتطوير) جاء في بيانها أن تركيز هذه القائمة سيكون نحو (إصلاح إداري ومالي شامل وتنمية الكوادر والمنتخبات والفئات العمرية، وتطوير آليات تنظيم المسابقات المحلية وتعزيز التعاون الخارجي)، إضافة إلى طموحها بتشكيل اتحاد يُمثّل جميع السوريين، ويقود اللعبة بعقلية مؤسساتية لا فردية.
القائمة الأخرى التي يترأسها جمال الشريف أنهت مسودة البيان، وهي بصدد إصداره بعد ساعات، بيد أن محي الدين دولة أحد أعضاء القائمة قال في اتصال مع (الوطن): إن البيان (حسب المسودة التي بين يديه) طويل ومفصل ويتحدث عن الكثير من الأمور التي تهم كرة القدم، ومنها: ما تم ذكره في بيان القائمة الأولى، إضافة إلى استجلاب دعم مالي خارجي، وإجراء عمليات تطوير للحكام والمدرّبين من خلال دورات خارجية وفترات تعايش، وكذلك دعماً خارجياً لإعادة إعمار الملاعب وصيانتها.
كل الأمنيات أن تتحقق هذه الوعود لأنها تصب فعلاً في مصلحة كرة القدم السورية وكرتنا بحاجتها، ولكن علينا أن نتساءل: ما الضمانات لتحقيق ما يتم تسطيره في البيانات الانتخابية؟ هل هي مجرد دعاية في الهواء، أم إننا سنسمع مثل ما قال الآخرون: اصطدمنا بواقع مرير أكبر مما نتصور؟.
من هذا المنطلق نأمل أن تكون الدعايات الانتخابية والبيانات الصادرة واقعية وأن تبتعد عن المبالغات، لأن الحساب عن الوعود سيكون مكلفاً.
ناصر النجار