
أنهى فريق المجد مرحلة الذهاب من الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى بأفضل ما يكون، فكانت الصدارة المطلقة مستحقة بعد الفوز المبين على فريق اليقظة بهدفين دون مقابل، وأبلى فريق حرجلة بلاء حسناً فارضاً التعادل على مستضيفه المحافظة بهدف لمثله، فبقي وصيفاً بفارق نقطتين عن المجد، ولم يكن اليقظة والمحافظة في يومهما فخيّبت هاتان النتيجتان آمالهما وأضعفت طموحهما بالوصول إلى مركز أفضل.
في ملعب الجلاء قدّم فريق المجد مباراة كبيرة أسفرت عن فوزه بهدفين نظيفين، اليقظة لعب في الشوط الأول بدفاع صلب لوقف الخطورة الهجومية المجداوية مع القيام بمرتدات كانت خطيرة، ميزة المجد بدفاعه ووسطه الذي سيطر على مساحات الملعب، وكانت تحركات الهداف رجا رافع خطيرة، وتعددت الفرص، لكن أبرزها مباشرة مصعب العلو التي ردّها القائم، في الشوط الثاني سجّل رجا رافع بعد دقيقتين برأسه هدف المجد الأول على طريقة الكبار، وأضاف عبد المعطي كياري الهدف الثاني برأسه أيضاً متابعاً ركلة ركنية في الدقيقة 60، وانفتح اللعب بعدها، حيث تخلى اليقظة عن أسلوبه الدفاعي، فهاجم بضراوة، لكنه اصطدم بدفاع منظم وحارس متمكن، في حين تسابق كل من إياد عويد ونور الحلاق ورجا رافع وكنان نعمة على إضاعة الفرص السهلة، بعضها جاء على طريقة الأمور التي لا تصدق، حتى كانت صافرة الحكم معلنة أفراح المجد بالفوز والصدارة.
في المباراة الثانية على ملعب المحافظة أضاع أصحاب الأرض فوزاً كان بمتناولهم عندما أخفق لاعبو الفريق باستثمار الفرص المتاحة وخصوصاً في الشوط الثاني، وكان الأداء متوازناً بعض الشيء في الشوط الأول، لكن تراجع فريق حرجلة إلى الدفاع بشكل غير مبرر في الشوط الثاني منح الأفضلية للمحافظة الذي هاجم من كل الاتجاهات وبكل الوسائل المتاحة، حتى تمكن اللاعب الشاب ياسين أبو كرش من تسجيل هدف المحافظة الوحيد من تسديدة بعيدة د65، بعدها مباشرة كتم أحمد جوابرة أفراح المستضيف، مستغلاً خطأً دفاعياً ومدركاً التعادل لفريقه، محاولات المحافظة للخروج من أزمة التعادل استمرت لكن مهند الخراط كان في يوم نحس مستمر بإضاعة كل الفرص المتاحة له، ولم يكن عمر الترك وبقية اللاعبين بوضع أفضل فكان التعادل الذي وضع فريق المحافظة بحرج ما بعده حرج!
في نهاية مرحلة الذهاب دانت الصدارة للمجد بسبع نقاط (7-2)، ثم حرجلة بخمس نقاط (4-3)، والمحافظة ثالثاً بنقطتين (3-6) وأخيراً اليقظة بنقطة واحدة (2-5).
ناصر النجار- «الوطن»