من دمشق إلى جدة.. المنتج السوري يعود إلى الأسواق الإقليمية.. خطوة نحو تعزيز الاقتصاد والتصدير !

تستعيد الصناعة السورية حضورها في الأسواق الإقليمية عبر معرض المنتجات السورية في جدة، في خطوة استراتيجية لتعزيز الصادرات ودعم النمو الاقتصادي.
وفق ما أكده لـ”الوطن” عضو مجلس الإدارة في غرفة صناعة دمشق وريفها أنس طرابلسي لافتاً إلى أنه خطوة مهمة لإعادة ربط الصناعة السورية بالأسواق الإقليمية بعد سنوات من الانقطاع، كما أن المعرض سيضع المنتجات السورية بجميع قطاعاتها على سكة السوق السعودي مجدداً، بما يعكس جودة الصناعة السورية ويعيد لها مكانتها التاريخية.
يمثل السوق السعودي فرصة تنافسية كبيرة لقربه الجغرافي وسرعة وصول الشحن، إلى جانب تاريخ طويل من تفضيل المستهلك السعودي للمنتج السوري، ما يمنح الصناعات المحلية ميزة تنافسية مهمة. مثل هذه المعارض توفر أيضاً منصة لتعزيز الصادرات، وتحفيز الإنتاج المحلي، وفتح فرص استثمارية جديدة، إلى جانب خلق وظائف نوعية في القطاعات الصناعية والزراعية.
والأهم أن استراتيجية سوريا تشمل التوسع لاحقاً إلى أسواق الأردن والكويت وقطر، ما يسهم في تنويع الأسواق وتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على سوق واحد،
وتعزيز فرص النمو الاقتصادي المستدام. وفق طرابلسي، هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية شاملة لإعادة المنتج السوري إلى مكانه بين الدول الإقليمية، ودعم الصناعة الوطنية لتحقيق الأمن الاقتصادي.
ومن الجدير ذكره أن الصناعة السورية تعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، لما لها من دور في توفير فرص العمل، ودعم الصادرات، وتعزيز التنمية الاقتصادية. وتمتاز المنتجات السورية بجودتها وخبرتها الطويلة في الأسواق الإقليمية، ما يجعل إعادة حضورها في المعارض والأسواق الخارجية خطوة استراتيجية لإعادة بناء مكانتها التقليدية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
هناء غانم